صرح د. عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام مؤتمر تراث النوبة بأن المشاركين بجلسته الختامية مساء أمس أوصوا بحفظ تراث النوبة ودراسة تاريخها وآثارها وفنونها عبر معهد شامل للدراسات . وضمن المقترح أن يمنح المعهد درجة الماجستير والدكتوراه على غرار معهد الدراسات الأفريقية والاهتمام باللغة النوبية وتدريسها بكليات الآداب مثلما تدرس اللغة الأمهرية (الحبشية) واللاتينية وغيرها من اللغات القديمة وإعادة طبع وتوزيع القاموس الوحيد للغة النوبية (عربى – نوبى- إنجليزى) الذى كتبه يوسف سمباج وطبعته أسرته على نفقتها الخاصة عام 1998 بعد وفاته بعد أن فشلت كل محاولات طبعه فى عهد وزراء ثقافة العهد الماضي ، ونشره بقصور الثقافة والمنتديات والمكتبات الجامعية . كما أوصى المؤتمر برعاية الفنانين النوبيين ومنهم الفنان العالمى حمزة علاء الدين الذى أدخل آلة العود بالأكاديميات الأوروبية واليابانية وكان أستاذاً يدرس العود بأكاديمية الموسيقى باليابان وهو المطرب الذى غنى بالعربية والنوبية والإنجليزية أمام ضيوف العالم عند افتتاح متحف النوبة 1997 ورغم شهرته العالمية وبين أهالى النوبة وأعماله التراثية العديدة فأنه مجهول فى مصر والاهتمام بالفنون التشكيلية النوبية وعمل معارض دولية لها ويضيف ريحان أنه فى إطار تنشيط السياحة بالنوبة أوصى المؤتمر بتحويل القرى النوبية وعددها 40 قرية نوبية شمال كوم أمبو وشمال أسوان جاهزة بمنازلها النوبية الجميلة ومنتجاتها لاستقبال العرب والأجانب لمزارات سياحية بوضعها على خريطة السياحة بمصر وفى الكتيبات السياحية بالخارج وأن توضع قرى النوبة ضمن برامج الشركات السياحية بمصر واهتمام الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والثقافة برعاية المنتجات التراثية النوبية وتسويقها محلياً وعربياً وعالمياً وطباعة الأبحاث المقدمة للمؤتمر فى كتاب وأن تعقد مؤتمرات خاصة بالنوبة على أرض النوبة نفسها وكرمت جمعية المحافظة على التراث المصري الدكتور عبدالرحيم ريحان لجهده خلال المؤتمر، وأكد ريحان بكلمته ضرورة معالجة مشاكل أهل النوبة وسيناء لمعاناتهم وتهميشهم طوال العهد البائد رغم محاولة استقطابهم من القوى الصهيوأمريكية لتغذية النزعات الانفصالية لتحقيق مخطط تفتيت مصر لدويلات ، مشيرا لمحاولات استقطاب للثقافة والتراث النوبة من الغرب ظاهرها العلم وباطنها تفتيت الوطن .