يعتزم الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الصينى هو جينتاو حضور قمة مخصصة للطاقة والتسلّح والإرهاب النوويين فى سول غدا الاثنين وسط حضور ممثلي 53 بلداً لكن يتوقع أن تهيمن الطموحات النووية لكوريا الشمالية وإيران على المحادثات غير الرسمية للقمة. وفيما تريد بيونج يانج إطلاق بين 12 و16 ابريل/نيسان المقبل قمر مراقبة للإستخدام المدني يرى خبراء أنه يمكن أن يمهّد لصنع صاروخ برأس نووي ما ينتهك قرار مجلس الأمن حظر تنفيذ كوريا الشمالية تجارب نووية صاروخية، حذّر غاري ساموري مستشار أوباما للأمن القومي من أن واشنطن وحلفاءها سيردون بقوة على بيونغيانغ إذا نفذت مشروعها.
وبالفعل أمرت اليابان بإعداد أنظمة الدفاع الإعتراضية من طراز "باك 3" ومدمرات "إيغيس" لتدمير أجزاء من الصاروخ في حال هدد البلاد لدى تحليقه فوق جزر ساكيشيما (جنوب)، فيما أعلن الجيشان الفيليبني والأميركي غداة وصول بارجة "يو اس اس بلو ريدج" إلى مانيلا، أنهما ينسقان لدرس مسار الصاروخ الكوري الشمالي.
واتفق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك خلال لقائهما في سيول أمس، على التعامل معاً لمواجهة مشروع الشمال، الذي وصفاه بأنه "استفزاز خطر".
وكانت بيونج يانج التي انسحبت عام 2008 من المحادثات السداسية الخاصة بتفكيك برنامجها النووي، حذرت من أن مناقشة سيول البرنامج النووي خلال القمة بمثابة "إعلان حرب".
وبالانتقال الى الملف الإيراني، سيتناول المجتمعون في القمة الآثار الجانبية "غير المتوقعة" للعقوبات الغربية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، وبينها تهديد إرتفاع اسعار النفط للاقتصاد العالمي، وجعل طهران أكثر اضطراباً ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتها.
وتسعى قمة سيول، الثانية من نوعها بعد قمة واشنطن عام 2010، الى تأمين المواد القابلة للإنشطار النووي التي يمكن أن يستخدمها "إرهابيون" في صنع قنابل.