جنيف: أعلن معرض "جنيف تايم" للساعات أنه سيخصص دورته الثانية مطلع العام المقبل على الأسواق في الشرق الأوسط وآسيا من خلال منتجات متخصصة ونادرة تناسب أذواق المنطقتين. وقالت المتحدثة الاعلامية باسم المعرض فيمور شتودر لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن العارضين شددوا على ضرورة تخصيص الدورة المقبلة لأسواق الشرق الأوسط وآسيا لا سيما من جانب الشركات العارضة التي تتمتع باستقلالية اقتصادية وغير خاضعة لتحالفات أو اتحادات صناعية كما هو شائع في معارض الساعات الأخرى. وقالت شتودر:" إن عدد الشركات المشاركة في المعرض سيصل في الدورة الثانية التي ستبدأ في يناير المقبل الى 60 شركة عالمية" أي ضعف عدد الشركات التي شاركت في معرض دورة المعرض الأولى "ما يعني اقبالا واسعا على المشاركة رغم حداثة عمر المعرض مقارنة مع المعارض الأخرى التي تستضيفها سويسرا". ورغم تأثر صناعة الساعات السويسرية بشدة جراء تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الا أن شتودر أكدت "أن أسواق الشرق الأوسط وآسيا تبقى ذات مكانة هامة للعارضين الذين يختلفون عن نظرائهم في المعارض الأخرى حيث يعتمدون على تقديم تصميمات مبتكرة وفريدة وغير مكررة ذات انتاج محدود للغاية". وقال علي سلطاني وهو احد صانعي الساعات المشاركين في المعرض ل"كونا" أن الشرق الأوسط سوق جيد لتسويق الساعات غير المكررة التصميم رغم أن النجاح في تلك السوق ليس سهلا حيث يتمتع التجار في الخليج بذكاء وسعة أفق ودراية بمتغيرات سوق تجارة الساعات والمجوهرات أكثر مما يعتقد العديد من صانعي الساعات في الغرب. وأشار صانع الساعات الذهبية المرصعة بالمجوهرات امير زانديدوست ل"كونا" إلى أن صانعي المجوهرات والساعات من أصول شرق أوسطية يعرفون الذوق الشرقي ويجمعون في انتاجهم تقنيات التصنيع الحديثة في الغرب. لكنه ربط النجاح بالتميز والخصوصية لاسيما في الساعات الذهب المطعمة بالمجوهرات التي لا يتم انتاج سوى واحدة من كل تصميم وهي غير مكررة على الاطلاق وترتفع قيمتها مع مرور الزمن. وقال:" إن الطلب على القطع النادرة أو التي تصنع حسب رغبة العملاء يتم انتاجها بعناية خاصة ولها قيمتها الفنية بل والمالية أيضا لاسيما وأن الشركات المتخصصة في هذا المجال تنتج سنويا ما بين 5 أو 10 قطع في العام بحد اقصى ما يعكس التفرغ الكامل لتلبية رغبات العملاء". وفي السياق نفسه، أشار صانع الساعات ريتشاد بولدوين ل"كونا" إلي أن السوق الشرق أوسطية ليس مشبعة بمنتجات الساعات النادرة أو تلك التي يتم انتاجها بمعدلات صغيرة ولذا فان هناك فرصا تسويقية جيدة لمثل تلك الساعات التي تتوجه بشكل أساسي الى شريحة محددة من المستهلكين. وأكد بولدوين أن تلك الشريحة المتميزة "تكون عادة من الصفوة الذين يحرصون على خصوصية وتميز أو تقاليد يحرصون على توارثها ولذا يقبلون أيضا على اقتناء الساعات النادرة ذات التصميمات الخاصة بهم فضلا على أن تلك المنتجات تكون أيضا استثمارا للمستقبل حيث ترتفع قيمة تلك الساعات".