يدرس مسئولو النادي الأهلي خلال الساعات القليلة القادمة حجم الخسائر المالية التي يتكبدها النادي نتيجة إلغاء بطولة الدوري الممتاز في الموسم الحالي وكيفية تعويض هذه الخسائر خلال الشهور القليلة المقبلة خاصة مع الضغوط التي يتعرض لها النادي من قبل الرعاة نظرا لإلغاء المسابقة الرئيسية التي يشارك فيها الفريق وما يتبعه من إمكانية وقف الدفعات المالية التي يحصل عليها الأهلي من الرعاة. ونقلا عن الجمهورية، أن الإدارة المالية بالنادي قدرت خسائر النادي بعد إلغاء بطولة الدوري بأكثر من 50 مليون جنيه مقسمة ما بين حقوق البث التلفزيوني الذي كان مقدرا أن تزيد على 20 مليون جنيه وعائدات بيع التذاكر وأيضا أقساط الرعاية التي ينتظر أن تتوقف في الفترة المقبلة خاصة إذا قرر الأهلي عدم المشاركة في الدورة التنشيطية.
يواجه المسئولون بالقلعة الحمراء حاليا اختبارا صعبا للغاية بسبب الدورة التنشيطية وضغوط الرعاة نظرا لأن عدم المشاركة في هذه الدورة سيثير أزمة حقيقية مع الرعاة وسيكبد النادي خسائر فادحة بينما ستكون المشاركة فيها بمثابة فتيل أزمة بين النادي وأهالي ضحايا مجزرة بورسعيد.
رغم ذلك ورغم عدم اتخاذ القرار حتى الآن بشأن المشاركة في هذه الدورة ، تتجه النية حاليا إلى التفاهم مع أهالي الضحايا وإقناعهم بأن المشاركة في الدورة لا يعني ضياع حقوق الضحايا وأسرهم.. وتتجه النية داخل القلعة الحمراء إلى الموافقة على المشاركة في الدورة التنشيطية بشرط التفاوض مع الرعاة على اعتبار مباريات الفريق في هذه الدورة مماثلة لمباريات الفريق في الدوري الممتاز ومن ثم الحصول على نفس قيمة أقساط الرعاية وهو ما سيساهم في حل الأزمة المالية للنادي والتي توشك على الانفجار.
من ناحية أخرى ، بدأ مسئولو النادي بالفعل في دراسة طرق أخرى لزيادة موارد النادي في الفترة المقبلة ويأتي في مقدمتها المباريات الودية مع الفرق العالمية وعلى رأسها ريال مدريد الأسباني الذي بات مؤكدا عدم خوضه المباراة المزمعة مع الأهلي بالقاهرة لأسباب أمنية.