الدوحة: تستضيف دولة قطر انطلاق فعاليات أعمال "مؤتمر ميد لمشاريع قطر 2011" غداً الثلاثاء ويتناول على مدى يومين المشهد الاقتصادي والمالي بالدولة ويركز على القطاعات والتوجهات والمشاريع التي ستقود دفة الاقتصاد القطري خلال السنوات العشر المقبلة في مختلف القطاعات. ويتوقع أن يشهد المؤتمر حضور ومشاركة أكثر من 450 مندوباً عالمياً وإقليمياً وما يزيد على 40 متحدثاً خبيراً، فيما يبحث مجموعة من القضايا المهمة، بما فيها المشهد الاقتصادي والمالي وخطط أسواق الطاقة للمنبع والمصب والبنية التحتية للطاقة والمياه والخطة الوطنية الرئيسية "رؤية قطر 2030"، والنقل وخطط التنمية الاجتماعية والرعاية الصحية والرياضة والعقارات والتخطيط العمراني، وفرص الاستثمار الصناعي. وفقاَ لما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن المؤتمر في دورته الثامنة سيحضره عدد من صناع القرار في بعض القطاعات أبرزها قطاع الطاقة في دولة قطر، ويضم عدّة جلسات تفاعلية يناقش متحدثون خلالها مجموعة من القضايا ذات العلاقة، مستعرضين خطط البنية التحتية الضخمة التي سيتم إنجازها في قطر بعد نجاح ملفها لاستضافة البطولة الأكبر في عالم الرياضة، كأس العالم لكرة القدم 2022، للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وبحسب المنظمين فإن جلسة النقاش الافتتاحية التي تنظم تحت عنوان "نظرة معمقة على التطورات الاقتصادية الراهنة والمشهد المالي في قطر"، ستتطرق لقضايا الخدمات المالية والمصرفية، على أن تركز جلسة أخرى على الوضع الراهن للمشاريع في قطر والتحديات الاقتصادية والفرص الكامنة. ووفقا للمصدر ذاته فإن قائمة المتحدثين في المؤتمر الذي يوفر معلومات تفصيلية عن الفرص الناشئة في جميع مجالات الاقتصاد القطري، تضم متحدثين بارزين ومندوبين عن شركة "الديار القطرية للاستثمار العقاري"، و"مصرف قطر المركزي"، و"قطر للبترول"، وشركة ألومنيوم قطر وبنك قطر الدولي IBQ، و"سيتي بنك". وتوقعت "ميد" أن تشارك نخبة من أبرز الشخصيات وأكثرها تأثيراً من مختلف القطاعات بقطر في المؤتمر الذي ستكون شركة الديار القطرية هي الراعي الماسي له، في حين سيكون "IBQ" الراعي البلاتيني له، وتعتبر "قطر للبترول" شريكاً داعماً له. ويقول بعض المسؤولين في "ميد" إن قطر ستكون واحدة من أكثر أسواق المشاريع إثارة في العالم مع بدء العمل على المنشآت الرئيسية التي ستحتاجها البلاد لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وستحتاج إلى استثمارات رأسمالية ضخمة لتلبية احتياجات السكان الذين من المتوقع أن يتضاعف عددهم خلال السنوات ال 20 المقبلة. ويقدر هؤلاء أن الفوائد التي ستوفرها المجموعة الكبيرة من مشاريع الإنشاءات المخطط لها في قطر لن تقتصر على شركات المقاولات التي تتخذ من منطقة مجلس التعاون مقراً لها، مؤكدين أن الدولة تمتلك الوقت والمال الكافيين لضمان أن تكون بطولة كأس العالم 2022 حدثاً مبهراً لا يقل تميزاً عن ملف الدوحة لاستضافة هذه البطولة.