تل أبيب : كشفت صحيفة "هآرتس" الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتنع عن لقاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو خلال أول زيارة له إلى تل أبيب منذ تسلمه مهام منصبه. وأضافت الصحيفة أن أمانو كان طلب قبل شهور لقاء نتنياهو وأن اللقاء كان مقررا أن يجري الثلاثاء بعد قليل من وصول أمانو إلى إسرائيل ، إلا أنه ألغي بحجة أن نتنياهو في إجازة . وتابعت "هآرتس" أن زيارة أمانو تعتبر دليلا على تغير إيجابي في علاقات الوكالة بإسرائيل التي كانت علاقاتها "متوترة" بسلفه محمد البرادعي الذي لم يزرها إلا مرتين طيلة 12 عاما واعترضت تل أبيب على التمديد له في منصبه رئيسا لتلك الهيئة الدولية التي كانت بين مؤسسيها في 1957. وكان أمانو زار تل أبيب تلبية لدعوة من مدير الطاقة النووية الإسرائيلية شاؤول حوريف ومن المتوقع أن يجتمع مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الشئون الاستخباراتية دان ميريدور ووزير الشؤون الإستراتيجية موشي يعالون. وينظر لإسرائيل على نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط لكنها ما زالت ترفض الإقرار بحيازتها أسلحة نووية مع العلم أن الخبراء يقدرون حجم ترسانتها بما بين مائة وثلاثمائة قنبلة نووية . ومن جانبها ، ذكرت قناة الجزيرة أن الزيارة تأتي قبيل مشروع قرار تنوي الدول العربية طرحه الشهر المقبل في المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية لبحث برنامج إسرائيل النووي ومسألة رفضها الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وقد طلبت من الولاياتالمتحدة ودول أخرى عدم الاعتراض عليه ، هذا فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الزيارة تندرج ضمن جهود لإقناع إسرائيل بالانضمام إلى المعاهدة وتأتي بعد فترة وجيزة نسبيا من توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ورجح كثيرون أن تسعى إسرائيل خلال الزيارة للضغط على أمانو لاتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه إيران .