أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه لن يترشح مجددا لرئاسة السودان، نافيا وجود أي صفقات مع المحكمة الجنائية الدولية . وقال البشير السبت: "إن المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني - الحزب الحاكم في السودان - سيعقد مؤتمره عام 2013 وسينتخب المؤتمر رئيسا للحزب سيكون بالتالي مرشحا للرئاسة عام 2015"، بحسب صحيفة "الراية" القطرية.
ونفى البشير وجود أي صفقات أو حلول وسط مع الجنائية الدولية لأنها محكمة سياسية، وتساءل: " لماذا وضع وزير الدفاع على القائمة؟ ولماذا يريدون محاسبته على أحداث حصلت عام 2003؟ هل اكتشفوها الآن؟"، مشيرا إلى أن المحكمة الجنائية تهدف إلى تجريد الحكومة من قياداتها ونحن نعرف القائمة وفيها الرئيس ولما رفضنا التجاوب معهم اتهموا البشير نفسه.
وأكد البشير أن المحكمة تستهدف القادة الأفارقة كما أنها جزء من مخطط الاستعمار الغربي الجديد لأن الغربيين قرروا إعادة استعمار أفريقيا، وأشار إلى أن "التدخل الغربي في ليبيا ليس في مصلحة الشعب الليبي .. عيونهم على البترول الليبي والساحل الليبي".
وحول مشاركة السودان في القمة العربية المقبلة في العراق نهاية الشهر الجاري، قال الرئيس السوداني: "الوضع داخل العراق غير مريح الآن، الحكومة العراقية داخل المنطقة الخضراء محاطة بأسوار خرسانية وليس هذا بالوضع المريح ولا الوضع المثالي"، مشيرا إلى أنه لم يقرر بعد المشاركة في القمة من عدمها.
يذكر أن البشير قاد انقلابا عسكريا على حكومة الأحزاب الديمقراطية برئاسة رئيس الوزراء الصادق المهدي وتولى البشير بعد الانقلاب منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989، وجمع بين منصب رئيس الحكومة ومنصب رئيس الدولة الشرفي، وفي 26 أبريل 2010 أعيد انتخابه رئيسًا في أول "انتخابات تعددية" منذ استلامه للسلطة.