تؤثّر السمنة المفرطة بصورة سلبية على القدرة الجسدية، وقد تحول دون قدرة الزوجين على تحقيق الإشباع في علاقتهما الزوجية الحميمة، خصوصاً إذا كان كلاهما يعاني منها . أثر السمنة على تلك العلاقة
يقول استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وعقم الرجال الدكتور طلال عبد الرحيم ان السمنة تسبّب التهابات فطرية وانبعاث روائح كريهة من الجلد، وتلوّثاً في المناطق التناسلية ما يؤدي إلى تسلّخات والتهابات، وكلها عوامل تؤثّر على أداء العلاقة الخاصة، وقد تكون من أسباب فقدان الرغبة فيها. ومن المعلوم أن السمنة قد تشكّل عائقاً لدى كلّ من المرأة والرجل أثناء الممارسة الحميمة، ما يؤدي إلى اتباع نمط ثابت فيها أو عزوف أحد الطرفين أو كليهما عن هذه الممارسة الحياتية، نظراً للإرهاق المبكر الذي يصاحب من يعاني منها، وهذا الأخير يدفع إلى توقف الممارسة، أثناء أدائها.
السمنة قد تعوق المعاشرة
ويوضح ان الرجل السمين يشعر بارتباك فيما يتعلق بأعضائه، وهذا ينتج غالباً من وجود منطقة دهنية حول منطقة الأعضاء التناسلية، كما أن الرجل السمين الذي يعاني من ضخامة الكرش قد لا يقوى على إتمام المعاشرة الزوجية في بعض الأوضاع. والسمنة مسئولة عن بعض الأمراض النفسية التي تشمل الاكتئاب وفقدان الثقة والإحساس بعدم الجاذبية والضعف، وللجانب النفسي دور في أداء العلاقة الحميمة، وقد يعزف الكثيرون عن الزواج والإنجاب نظراً لهذه المشكلة.
السمنة تؤثر على الانتصاب
وقالت دراسة جديدة إن ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن مثالي للجسم يساعدان فى علاج ضعف الانتصاب لدى الرجال دون اللجوء إلى تدخل طبى ؛ حيث أشارت الدراسة إلى أن الوزن الزائد- خاصة زيادة نسبة الدهون فى الجسم- يؤثر في الوظائف الجنسية للرجال، ويقلل من قدرة الجسم على ضخ الدم إلى وريد القضيب.
ومن خلال مجموعة من التجارب أجريت على ما يقرب من 31 رجلا يعانون من ضعف الانتصاب أثبتت وجود علاقة قوية بين السمنة والإصابة بضعف الانتصاب، كما أكد الباحثون أن السمنة تؤدى إلى هبوط فى إنتاج هرمون التستوستيرون.
ويقول كيفن بيلويس، أستاذ مساعد فى أمراض الذكورة والعقم بجامعة مينيسوتا فى الولاياتالمتحدة، إن كثيرا من الناس يعانون من مشاكل جنسية، وخاصة فيما يتعلق بقضية الانتصاب، وحين يقوم الطبيب المعالج بعمل الفحص قد يطلب من المريض أن ينظر إلى بطنه فإذا كان لا يرى العضو الذكرى فإن هذه مشكلة كبرى قد تؤثر في ضعف الانتصاب لديه نتيجة الارتفاع الزائد فى وزن الجسم.
السمنة والعقم
وقد تحول السمنة المفرطة دون الإنجاب ، وهناك نوعان من السمنة : السمنة العادية، ويرجع سببها إلى تناول كميات كبيرة من الطعام تزيد عن حاجة الجسم، مع القيام بمجهود أقل من اللازم لاستهلاك الطاقة الزائدة الموجودة في الطعام، فتتراكم الدهون الزائدة على حاجة الجسم تحت الجلد وتظهر حالة البدانة. السمنة الناتجة من خلل في هرمونات الجسم التي تقوم بإفرازها الغدد الصماء ويصاحب هذا النوع من السمنة اضطرابات مختلفة في القدرات الغريزية نتيجة ضمور الأعضاء التناسلية في بعض الحالات. ويؤثّر النوع الأول من السمنة على القدرة الجنسية بطريقة غير مباشرة، فقد يصاب السمين بداء السكري ما يؤدي إلى العجز الجنسي وفي حالات متقدّمة، قد يصاب الزوج بالعقم لعدم حدوث الذروة بسبب ارتجاع السائل المنوي إلى المثانة.