قبل أن يتفشى مرض الحمى القلاعية بين الأبقار والأغنام والإبل والتي تؤدى إلى نفوقها موقع "محيط" يدق ناقوس الخطر ويحذر من كارثة حيوانية بمحافظة الإسماعيلية إن لم يتم تطعيم الماشية بأمصال مضادة للأمراض لان هناك أنواعاُ من السهل أن تنتقل من الحيوان للإنسان عن طريق تناول اللحوم او الألبان أو عن طريق روث الماشية الذي يستخدم في الزراعة. يقول محمد صبيح من مزارعى ومربى الماشية بالتل الكبير أن الوحدات البيطرية لا تؤدى دورها فى تطعيم الماشية وذلك لأن المشكلة الاساسية هى أن الامراض الحيوانية تتكاثر فى فصل الشتاء لان الحيوانات لا يكون لديها مناعة ضد أمراض الحمى القلاعية التى تصيب الابقار فجأة وتؤدى إلى إرتفاع فى درجة حرارة جسم الماشية بجانب حمى الوادى المتصدع التى تصيب الاجنة فى بطون أمهات الابقار وتؤدى الى الاجهاض ويمكن إنتقال العدوى بين الماشية نتيجة إختلاطها ببعضها .
ومن جانبه أكد المواطن سالم الدواغرة أحد المهتمين بتربية الأبل والأغنام والابقار أن عدم وجود تطعيمات بدائية يساعد على إنتشار الامراض بين الحيوانات لكن للأسف نحن نستخدم عملية الرش ببعض الاحماض ونقوم بوضع مسحوق الثوم والبصل داخل الاعلاف التى تأكلها الماشية كنوع من الوقاية الأولية لأن الفيروسات من السهل أن تنتقل بين الماشية لكن هذا المسحوق بمثابة مضاد حيوى واسع المجال كفيل بعدم إقتراب هذه الأمراض من الأبقار خاصة الصغيرة .
ويضيف فشلت الوحدات البيطرية بمراكز فايد والتل الكبير والقنطرتين شرق وغرب فى التصدى لهذه الامراض من خلال قيام حملات بيطرية على جميع الماشية الموجودة وسط القطعان التى تجوب الحقول ومن السهل أن تنتقل بين الماشية الاخرى وهذا ما يزيد من حجم الكارثة فى حالة عدم وجود تطعيمات بيطرية نتوقع إرتفاع أعداد الابقار المصابة والتى تهدد الثروة الحيوانية إن لم تتدخل الاجهزة المعنية داخل المحافظة .
أنواع عديدة من الامراض تنشط أثناء موسم الشتاء هذا ما قاله المواطن عباس غنمى مربى أبقار بشرق القناة ويصرخ من عدم إهتمام المسئولين بمديرية الطب البيطري وخاصة الوحدات المنتشرة فى القرى والتى ليس لها فائدة وأصبحت عبارة عن مزارات سياحية لكن المشكلة أن هناك من يتقاعس عن آداء عمله يدرك حجم الكارثة المقبلة وساعتها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب .
عدد كبير من أصحاب الابقار المنتشرة فى ربوع قرى المحافظة أكدوا أن المسئولين بالطب البيطرى أعطوا ظهورهم للمشكلة وطالبوا بإستخراج بطاقات للتطعيم لكل نوع من الماشية مع ضرورة وصول القوافل لأماكن التربية ووسط الحقول لضمان وجود وصول التطعيمات البيطرية ولتحقيق حماية كافية للتحصينات التى من المفروض أن تتم بصفة دورية من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية داخل محافظة الاسماعيلية .
أصحاب القطعان التى تجوب الحقول الزراعية أكدوا إنهم لا يعرفون أى شىء عن الخدمات البيطرية اللهم الا إنها مجرد ديكورات بدليل إننا لم نطرق بابا ونجد به تطعيمات والمسئول الموجود يرد سيتم توفيرها مستقبلا والسؤال الذى يطرح نفسه ونتمنى أن نجد له إجابة ما هو الدور الحقيقى لهذه الفرق البيطرية التى يتم تشكيلها بين كل حين وأخر وأين التطعيمات التى تطالعنا بها الصحف بصفة مستمرة ونسمع عنها من خلال وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والى متى يستمر مسلس إهمال ثروتنا الحيوانية وتعريضها للخطر مجرد أسئلة تحتاج لأجوبة ونحن فى الإنتظار لسماع الردود هكذا يقول المزارعون .