يبدو أن الحمى القلاعية سيكون الصداع الجديد فى رأس الحكومة المصرية بعد ان ضرب مصر وبات يهدد ثروتها الحيولنية وهو ما استدعى ضرورة اتخاذ اجراءات احترازية من بعض المحافظات لم يظهر بها المرض لمنع وصوله اليها مثل بورسعيد وقيام محافظات اخرى بمحاولة الحد من انتشار المرض بها مثل كفر الشيخوالشرقية . ففي محافظة كفرالشيخ, أعلنت مديرية الطب البيطري حالة الطوارىء لمواجهة الحمى القلاعية. وأكد الدكتور فريد علي جعفر - مدير عام الطب البيطري بالمحافظة - بأنه تم منع دخول أو خروج الأبقار أو الجاموس أو أى نوع من أنواع الماشية أو الأغنام من وإلى المحافظة, مع التركيز على وضع إجراءات مشددة في الأكمنة الأمنية والمرورية على مداخل المحافظة وخاصة على الطريق الساحلي الدولي من ناحية محافظتي البحيرة والدقهلية, كما تم إلغاء كافة الأسواق الأسبوعية التي كانت تباع وتشترى فيها الماشية منعا لانتشار المرض. وأشار مدير عام الطب البيطري إلى أن المحافظة يوجد بها 190 ألف رأس من الأبقار و200 ألف رأس من الجاموس و260 ألف رأس من الخرفان والماعز ظهرت بها 5 حالات إصابة بالحمى القلاعية في محافظة كفر الشيخ لدى احد المواطنين بمركز فوه. وفي محافظة الشرقية, اتخذت المحافظة إجراءات عاجلة لحماية ثروتها الحيوانية, والتى تقدر بنحو 400 ألف رأس من الجاموس والأبقار, من مرض الحمى القلاعية, والذي تفشى في العديد من المحافظات. وقرر المحافظ الدكتور عزازي علي عزازي حظر نقل رؤوس الماشية بين المراكز و خارج المحافظة , وتشديد الرقابة بالكمائن البيطرية, وغلق أسواق الحيوانات الحية بصفة مؤقتة, لمنع اختلاط السليم بالمصاب فى حالة وجوده. كما قرر تكثيف حملات التطعيم والتحصين فى التجمعات الحيوانية, التى يثبت سلامتها من المرض بنسبة 100 % , و فصل الحيوانات التى يشتبه فى إصابتها عن العجول الصغيرة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض اللعين. وناشد المحافظ المربين بضرورة الاهتمام بعملية نظافة الحظائر برش الجير الحى في العنابر , ووضع كربونات الصوديوم في مياه الشرب الخاصة بالحيوانات ومن جانبه , أكد الدكتور السيد عبيد - مدير مديرية الطب البيطري - أن الشرقية تعتبر من أقل المحافظات إصابة بالمرض , موضحا أنه نفقت ثلاث رؤوس ماشية , من إجمالي 100 رأس في مزرعة مواطن بعزبة "الشرابنة" التابعة لقرية الحجازية مركز الحسينية , وأكد صاحبها أنه جلبها من شمال سيناء . وأشار عبيد إلى أن نتيجة العينة التي أخذت من مزرعة مواطن بقرية التلين مركز منيا القمح جاءت إيجابية , إلا أنه لم يحدث نفوق في ماشية المزرعة البالغ عددها 597 رأسا , ويتم فحص القطيع وعلاج المصاب منها , وجاءت العينة التى تم أخذها من بلبيس فقد جاءت سلبية , مؤكدا أن الحالة العامة مطمئنة لأنه يتم علاج الحيوان المصاب خلال 4 أيام بالعقاقير البيطرية والمضادات الحيوية ولاينفق سوى العجول الصغيرة فقط لضعف جهاز المناعة . وفي محافظة بورسعيد , صرح الدكتور وليم جندي - مدير إدارة الطب البيطري - بمحافظة بورسعيد اليوم "الاربعاء" بأن مشروع الإنتاج الحيواني الخاص بالمحافظة خال تماما من أى إصابات بمرض الحمى القلاعية . وقال إن مرض الحمى القلاعية انتشر إثر استيراد ماشية حية مريضة من اثيوبيا والسودان وذبحها خارج الموانىء.. موضحا أن المرض تم معالجته خلال 3 أيام بعقاقير مخصصة ..إذ تم عزل الماشية المصابة , واتخاذ كافة الإجراءات البيطرية الوقائية السليمة ..ولا تكون للعقاقير أى تأثير على الإنسان ..حيث تنتهي تماما عقب الذبح بثلاث ساعات . وأضاف أن هذا المرض يمنع الحيوان من تناول العلف إثر إصابته بفقاعات مملوءة بسائل على اللسان, والشفتين, والفم, والحلق, والبلعوم, والمناطق الرقيقة من الجلد كالضرع وبين الأظافر أو الأصابع و في الأقدام أو فوق الأخفاف ..حيث من الممكن ان يتسبب في انخفاض سريع في الوزن يصل إلى 20 كيلو جراما خلال 24 ساعة بتكلفة ما يقرب من 1000 جنيه وضعف في إدرار اللبن . وأشار إلى أن المرض أصاب بعض الحالات القليلة جدا من الماشية الموجودة لدى مربي الماشية بمنطقة "القابوطي ". ومن المعروف أن أعراض المرض تتلخص في ارتفاع درجة الحرارة للماشية المصابة , وحدوث إفراز من الفم بفعل إصابة في اللسان واللثة , ثم امتناع الحيوان المريض عن الطعام , وحدوث إصابة بين "الحوافر" , وعرج واضح, مع توقف إدرار اللبن للحيوانات "الحلابة", ونقص وزن حيوانات التسمين , ونفوق الحيوانات الصغيرة بفعل إصابة مباشرة في القلب, وأيضا نفوق بعض الحيوانات الكبيرة نتيجة الإهمال في العلاج أو إصابة إضافية بمرض آخر مستغلا ضعف مناعة الحيوان. ويصيب المرض الحيوانات "مفلوقة الظفر" مثل الجاموس والأبقار والأغنام والإبل , وهو مرض مشترك يصيب الإنسان والحيوان, وتقتصر أضراره بالنسبة للانسان على إصابة خفيفة في الفم غالبا للأطفال وكبار السن والمرض سريع الانتقال عن طريق إفرازات الفم والرزاز وعن طريق التنفس..وينتقل لمسافات طويلة بسبب الرياح.