أعلن وزيرالخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن السعودية لن تقاطع القمة العربية المزمع عقدها في بغداد، وسوف تشارك التزاما بقرارات الجامعة العربية، داعيا الأطراف الرئيسية في العراق إلى حل خلافاتها وتوحيد مواقفها حتى يذهب القادة العرب إلى عراق موحّد مما يضفى جوا ملائما لعقد القمة والتوصل إلى نتائج ايجابية ملموسة. وقال الفيصل في مؤتمر صحفي اليوم الأحد ، في ختام اجتماعات المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، أن المشكلة في انعقاد القمة في بغداد ليست "أمنية فحسب" كما يرى البعض ولكن هناك قضايا رئيسية يجب أن تتوفر لها الأجواء الايجابية لمعالجتها.. مشيرا إلى وجود عناصر في الحكم العراقي تتخذ مواقف مناقضة للمواقف العربية والخليجية من الأزمة السورية ومن التدخل الإيراني في الشئون الخليجية.
ونوه الوزير السعودي بالتقرير الذي رفعته الهيئة المتخصصة بدراسة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي، مشيرا إلى أن التقرير يعكس طموحات القادة ويدعم الأهداف المرسومة ويستجيب للتطورات كما يحرص على الاستفادة من التجارب الدولية المماثلة دون المساس بالخصوصية الوطنية واستقلال وسيادة كل دولة من الدول الأعضاء.
وأكد على دعم بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي مجددا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة السورية "ولكن هذه الجهود لم تسفر عن نتائج ايجابية تجاه وقف المذابح ضد المدنيين".
واستغرب الفيصل إصرار النظام السوري على البقاء في السلطة بقوة السلاح والقتل رغما عن إرادة شعبه مؤكدا أن من حق الشعب السوري الذي يواجه آلة القتل والدمار أن يحصل على السلاح دفاعا عن نفسه وعن عرضه.
ودعا روسيا في الوقت نفسه إلى الانضمام إلى الموقف الخليجي والعربي ونصح النظام السوري بالكف عن قتل شعبه.
وأوضح الفيصل أن عدم دعوة سوريا للمشاركة في قمة بغداد هو التزام من العراق بقرار الجامعة العربية وليس بطلب من السعودية كما يدعى البعض.
وحول الوضع في محافظة القطيف شرق السعودية التي تشهد أعمال شغب بين الحين والأخر قال وزير الخارجية السعودي "أن مثيري الشغب فئة محدودة من المخربين أخذتهم العزة بالإثم وتدعمهم جهات خارجية لزعزعة الأمن والاستقرار في السعودية، وإذا كان لهم مطالب فهناك قنوات شرعية يمكن أن يسلكوها" .. مؤكدا في الوقت نفسه أن"الحكومة السعودية حريصة على توفير الخدمات لكل السعوديين بغض النظر عن مذاهبهم ومعتقداتهم فالسعودي في القطيف مثل السعودي في أي مكان من ارض السعودية".
ورفض الفيصل فكرة قطع العلاقات مع إيران قائلا: أن ما بيننا من خلاف مصدره إيران ونحن نريد منهم أن لا يضمروا الشر لدول الخليج وان يكفوا عن التهجم في وسائل الإعلام وتشويه صورة الخليجيين أمام الرأي العام.