أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن السعودية لن تقاطع القمة العربية المزمع عقدها في بغداد، وسوف تشارك التزامًا بقرارات الجامعة العربية، داعيًا الأطراف الرئيسية في العراق إلى حل خلافاتها وتوحيد مواقفها حتى يذهب القادة العرب الى عراق موحّد مما يضفى جوا ملائما لعقد القمة والتوصل إلى نتائج إيجابية ملموسة. وقال الفيصل فى مؤتمر صحفى اليوم، الأحد، في ختام اجتماعات المجلس الوزارى لدول مجلس التعاون الخليجى في الرياض، ان المشكلة في انعقاد القمة في بغداد ليست "امنية فحسب" كما يرى البعض ولكن هناك قضايا رئيسية يجب ان تتوفر لها الأجواء الايجابية لمعالجتها، مشيرًا إلى وجود عناصر في الحكم العراقى تتخذ مواقف مناقضة للمواقف العربية والخليجية من الأزمة السورية ومن التدخل الإيرانى في الشئون الخليجية. ونوه الوزير السعودى بالتقرير الذى رفعته الهيئة المتخصصة بدراسة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجى، مشيرًا إلى أن التقرير يعكس طموحات القادة ويدعم الأهداف المرسومة ويستجيب للتطورات كما يحرص على الاستفادة من التجارب الدولية المماثلة دون المساس بالخصوصية الوطنية واستقلال وسيادة كل دولة من الدول الأعضاء.