أسامة عجاج - حازم الشرقاوى تشكيل لجنة لتفعيل مبادرة خادم الحرمين للوحدة الخليجية أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان المواقف الإيرانية تجاه دول الخليج غير إيجابية ولا تدل علي حسن نية.. وحول الوضع في سوريا قال: إن "أهم ما طالبت به الجامعة العربية في ما يخص الأزمة السورية هو وقف القتال فوراً وسحب آليات الدمار وإطلاق سراح المحتجزين". وأضاف: "إذا كانت النية صادقة يجب تطبيق هذه الخطوات حتي يتم تنفيذ باقي بنود البروتوكول". وكشف الفيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون عن تشكيل لجنة لدراسة مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتحول إلي الوحدة الخليجية، موضحاً أنه سيتم اختيار ثلاثة خبراء من كل دولة لدراسة مقترح اتحاد دول الخليج من جميع جوانبه مضيفاً أن انتقال دول الخليج إلي مرحلة الاتحاد مسألة ضرورية في هذا الوقت. وأكد وزير الخارجية السعودي أنه سيتم تقديم مساعدات خليجية لليمن للخروج من محنته وحول الملف العراقي قال الفيصل: "لا بد أن يحدد العراق بسرعة سياسته مع دول المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي. وبدوره أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أن قادة الخليج وافقوا علي إنشاء صندوق خليجي للتنمية لدعم المشاريع بالمغرب والأردن، موضحاً أن قوات درع الجزيرة دائماً في تطور، كاشفاً أنه تم تكليف مديري شرطة العواصم الخليجية للاجتماع لبحث مسألة شرطة الخليج. وقد تبني قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التي اختتمت امس، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالانتقال من مرحلة التعاون إلي مرحلة الكيان الموحد. ووجّه قادة دول التعاون المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة يتم اختيارها من قبل الدول الأعضاء، لدراسة المقترحات التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين بالانتقال إلي مرحلة "الكيان الموحد" في ضوء الآراء التي تم تبادلها بين القادة، ويتم توفير كل الإمكانيات من قبل الأمانة.وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني: إن الدول الأعضاء سترفع أسماء ممثليها في الأول من فبراير 2012 وتقدم تقريراً في شهر مارس لرفعها لقادة الخليج . وجاء في البيان الختامي ضرورة تسريع مسيرة التطوير بما يحقق المزيد من المشاركة بين المواطنين والحفاظ علي الأمن والاستقرار والنسيج الوطني، إضافة إلي تحسين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية والمساواة أمام القانون والحقوق والواجبات، وكذلك العمل الجاد لتحقيق أعلي درجات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتحقيق الوحدة والترابط بين دول الخليج. وأعرب المجلس الأعلي عن بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون ، ومحاولة بث الفرقة، واثارة الفتنة الطائفية، بين مواطنيها، في انتهاك لسيادتها واستقلالها. وطالب المجلس الأعلي إيران بالكف عن هذه السياسات والممارسات. وتابع المجلس الأعلي مستجدات الملف النووي الإيراني بقلق بالغ مؤكداً علي أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجدداً التأكيد علي مواقفه الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية. كما استعرض المجلس الأعلي مستجدات القضية الفلسطينية ، وأكد أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، علي حدود الرابع من يونيو 1967م ، وعاصمتها القدسالشرقية، وطالب المجلس الأعلي المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم بإلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة.