قامت الفنانة التشكيلية والدكتورة مها جورج بعمل محضر في الشرطة للتحقيق في سرقة إحدى لوحاتها التي تبلغ مساحتها 30×40 سنتيمتر بعد انتهاء معرضها في الأتيلية، وذلك بعد أن مر أكثر من شهر على تقديمها مذكرة للأتيلية تفيد بسرقة اللوحة في يوم 20 يناير دون جدوى. وقالت د. مها أن المعرض من تنظيم قطاع الفنون التشكيلية، وحكت ل"محيط" أنها دخلت مع موظف الأتيلية في آخر يوم في المعرض لرفع اللوحات فاكتشفت سرقة إحدى اللوحات من على الحائط، فقامت بعمل مذكرة لإثبات الواقعة التي وقع عليها الشهود، لكن "اتيلية القاهرة" رفض دفع ثمن اللوحة التي تبلغ قيمتها 1600 جنية بحسب قولها، وهي عبارة عن خامات مختلطة على خشب. رئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان د. صلاح المليجي حاول حل الموضوع بشكل ودي مع اتيلية القاهرة لكنهم لم يستجيبوا. كما تقدمت الفنانة بشكوى في النقابة التي ستتحول بعد اختارهم ثلاثة مرات إلى قضية. ومن جانب آخر قال الفنان د. محمد عبلة رئيس مجلس إدارة الأتيلية ل"محيط": لم نتأكد من سرقة اللوحة، خصوصا أن الفنانة قالت للحارس انها تخشى أن يكون أحد طلابها من الذين اعطتهم درجات قليلة سرق اللوحة، والأتيليه ليس مؤسسة خيرية بل يحتاج للدعم فكيف سنعوضها!!؛ خصوصا أننا نجمع حاليا تبرعات من أجل طبع كتاب عن الأتيلية والمكتبة التي ننوي إنشاءها. لكننا سنبحث إن كانت اللوحة ضاعت أم سرقت، وننتظر نتيجة التحقيق في المحضر؛ لأن الحارس الموجود بالأتيلية قال ان بعد انتهاء المعرض وإنزال اللوحات من على الحائط قالت الفنانة أن إحدى لوحاتها سرقت، وهي لم تسلمنا اللوحات بعدد منذ بداية المعرض. وأنهى عبلة حديثه بأن "البلد كلها مسروقة، ونحن نتحدث عن لوحة فنان!!، المجمع العلمي حرق، والمتاحف سرقت، وربع آثار مصر نهب، من سيعوض مصر أيضا!!". أما الفنان أحمد الجنايني الأمين العام للأتيلة فأوضح في تصريح خاص ل"محيط" أنه كان ينتظر عودة الفنان محمد عبلة من أجازته لعقد اجتماع مجلس إدارة لمناقشة موضوع سرقة اللوحة؛ حيث تحدث معه رئيس قطاع الفنون التشكيلية بشكل ودي ووعده بطرح الموضوع على المجلس لاتخاذ قرار جماعي وعدم التحدث فيه بصفة شخصية، وسوف يعقد هذا الاجتماع في الأسبوع القادم