نفى ياسر عبدربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت ان تكون التنفيذية حددت الرسائل المقرر ارسالها الى المجمتع الدولي واسرائيل، ووصف عبد ربه ما قيل فى هذا الصدد بانه مجرد تكهنات وتجميع معلومات صحفية. وقال عبدربه فى تصريحات ل"راديو" صوت فلسطين اليوم التابع للسلطة الفلسطينية : لا حاجة لأي طرف من هنا أو هناك لتسليم رسائل وإذا ما تم الانتهاء منها ستسلم بشكل مباشر وليس عبر اى وسيط. وعن جمود عملية السلام، قال ياسر عبدربه ان استمرار هذا الجمود يعود لاسرائيل بمواصلة الاستيطان مشيرا الى ان الشيىء الوحيد المتحرك فى المنطقة حاليا هو النشاط المحموم فى الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. واكد عبدربه ان القيادة الفلسطينية ستواصل تحركها المستمر نحو تحريك ملف السلام على الرغم من ان اسرائيل لا تريد اى عملية جدية ولا اى مفاوضات وتريد فقط عملة شكلية امام المجتمع الدولى لاجدوى منها. ونبه ياسر عبدربه الى انه لا توجد هناك أي محاولات أو مساعي حتى الآن لاسئتناف المفاوضات مضيفاان القيادة الفلسطينية أوضحت الأسس التي تكفل لأي مفاوضات أن تكون جدية فنحن نريد المفاوضات وإسرائيل لا تريد المفاوضات. وتابع "إسرائيل تريد أن تملي من طرف واحد خارطة جديدة للأرض الفلسطينية وتفرضها علينا وعلي العالم بأسره بينما نسعى نحن إلى حل تفاوضي يقوم علي أسس وعلي قواعد الشرعية الدولية ، وبالتالي لن تكون هناك أي مفاوضات في الأمد القريب لان الهوة واسعة بين الطرفين. وكانت وسائل اعلامية قد ذكرت اليوم السبت ان منظمة التحرير الفلسطينية حددت في رسالة ستنقل إلى الجانب الإسرائيلي بوساطة أردنية شروطها لاستئناف المفاوضات. واضافت ان وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، سيحمل الرسالة إلى إسرائيل بعد إطلاع الجانب الأمريكي عليها. وتشمل الرسالة، التي صيغت باللغتين العربية والإنجليزية، استعراضا لتجربة عملية التسوية بين الجانبين على مدى العقدين الماضيين. وحددت الرسالة حسب الوسائل الاعلامية شروط الفلسطينيين لإعادة عملية التسوية بين الجانبين، وهي "قبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود عام 67، مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي متساو بالقيمة والمثل، ووقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقية" ،وشملت ايضا الإفراج عن المعتقلين خاصة الذين تم اعتقالهم قبل عام 94، وإلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000".
وحول اعلان الدوحة، قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إننا نواصل بذل هذا الجهد لإزالة أي معوقات تعترض عملية المصالحة والاتفاق الذي تم في الدوحة لم يكن اتفاق قائم بذاته بل كان هو آلية أو وسيلة أو طريق من اجل تطبيق الأسس التي تم التوقيع عليها في القاهرة . ونبه ياسر عبدربه الى ان هناك طرفا في حركة حماس لا يريد تنفيذ الاتفاق وهناك من يدفع بحجج لتعطيله وهذا الطرف يريد الإبقاء علي السيطرة المنفردة علي قطاع غزة بأي شكل بأي ثمن حتى لو كان الثمن هو التضحية بالوحدة الوطنية وبوحدة التراب الوطني والمصالحة الوطنية . واضاف ياسر عبدربه تفاهمنا مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس علي خطوات ينبغي الالتزام بها في مقدمة هذه الخطوات أن يبدأ التحضير للانتخابات وأن تشكل حكومة واحدة للإشراف علي الانتخابات المقبلة وان يتم ذلك في أسرع وقت يعني خلال أيام ، لكن الوضع القائم داخل حركة حماس هو الذي يعطل هذه العملية. واضاف عبدربه ان هناك بعض أطراف حماس يتحدثون بطريقة مزرية ومعيبة وكأنهم مالكون غزة وفتح تملك الضفة. وقال عبدربه ان إسرائيل لا تريد وحدة الكيان الفلسطيني ولهذا فلا مانع عندها من أن تشجع أي نزاعات في غزة لفصل غزة عن الضفة الغربية ولدفع غزة أكثر فأكثر لكي يصبح مسؤولية مصرية تحت إدارة حماس أو غير حماس لا يهمهم في كلتا الحالة ما دام أن مصر ستتحمل هذا العبء . وكان اسماعيل هنيه رئيس حكومة حماس فى غزة قد اعلن أن حركته تفاهمت مع حركة فتح على إعطاء مشاورات تشكيل حكومة التوافق المرتقبة مزيدا من الوقت. وقال هنية إن هناك تفاهم ثنائي بين فتح وحماس بإعطاء المشاورات مزيدا من الوقت حتى تنضج تشكيلة الحكومة وحتى نخرج لشعبنا الفلسطيني بالقرار النهائي. واخفق لقاء الفصائل الذى عقد في القاهرة قبل اسبوعين فى الخروج باعلان تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية حسبما كان متوقعا فيما تبادلت فتح وحماس الاتهامات وتحميل كل منهما المسئولية عن ذلك.