أ ش أ - أعلن عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية الجزائري أن بلاده قررت منح مساعدات إنسانية للاجئين الماليين الذين غادروا وطنهم باتجاه النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا. وقال مساهل في تصريح نشر اليوم الثلاثاء :"سيتم تقديم مساعدات إنسانية في نهاية الأسبوع للاجئين الماليين الذين غادروا شمال البلاد اثر الأحداث التي شهدتها المنطقة".
وأكد الوزير الجزائري أهمية التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة في شمال مالي في إطار احترام الوحدة الترابية لهذا البلد، داعيا بذلك إلى مفاوضات مباشرة بين الماليين والحكومة والمعارضة.
من جهته أشار رئيس الهلال الأحمر الجزائري حاج حمو بن زقين أن المساعدات الإنسانية المقدرة بين 60 و 70 طنا الموجهة لكل بلد مكونة من مواد غذائية وأغطية وأدوية.
وكانت تقارير صحيفة محلية قد ذكرت أمس أن الجزائر أقترحت على حكومة مالي، مبادرة تسمح بوقف الاقتتال في شمال البلاد تتضمن إنشاء مناطق محمية وأخرى منزوعة السلاح، وإنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار وتنمية صحراء أزواد بتمويل جزئي من الجزائر . ونقلت التقارير عن مصدر أمني جزائري رفيع قوله إن الجيش وأجهزة الأمن الجزائرية، أبلغت قيادات حركة التمرد في إقليم أزواد بشمال مالي أنهم مسئولون عن ضبط الأمن في المناطق التي يسيطرون عليها من أجل عدم فسح المجال أمام أنصار تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وأشارت الى أن ذلك تم بعد تداول أنباء عن نشاط مكثف لعناصر القاعدة في جمع الأسلحة وتهريبها من شمال النيجر في ظل انسحاب قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش المالي من أكثر من 20 موقعا عسكريا، كان يؤمن بها مراقبة عدد من طرق التهريب الرئيسية، خاصة في مرتفعات أدغاغ إيفوغاس ووادي زوراك.
وتتخوف مصالح الأمن الجزائرية من استغلال الجماعات الجهادية للوضع الأمني المتردي لتكثيف نشاط تهريب الأسلحة، وهو ما جعل الجزائر تبلغ الجيش المالي عبر لجان الارتباط العسكري في مدينة تمنراست الجزائرية على الحدود مع مالي والنيجر، بخطورة الوضع الأمني وضرورة العودة للإشراف على الحدود، خاصة مع النيجر التي تم إخلاء أغلب المواقع فيها بعد اندلاع الأحداث.