دبي: كشف تقرير أن سوق التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حقق نمواً سنوياً تراكمياً بلغ 26% بين 2005 و2008، لم يتخطه سوى معدل النمو في أوروبا الشرقية والوسطى، الذي وصل إلى 27%. أكد التقرير الصادر عن مؤسسة البحوث العالمية "بوز أند كومباني" أن صانعي السياسات وهيئات الإشراف في المنطقة العربية حققت تقدماً في تعزيز ودعم قطاع التأمين، مشيراً إلى أن سوق الإمارات احتلت المرتبة الأولى عام 2008، في إجمالي معدل أقساط التأمين، التي تجاوزت خمسة مليارات دولار، تلتها السعودية ب 3.1 مليار والمغرب ب 2.5مليار. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية أن التقرير أظهر أن البحرين والجزائر والإمارات سجلت أعلى معدلات نمو لأقساط التأمين الإجمالية بين الأعوام 2007 و2008، بحيث بلغت 46% و45% و41% على التوالي. وعلى رغم هذا النمو توقعت "بوز أند كومباني" أن يواجه القطاع في المنطقة بعض التحديات للارتقاء إلى مستوى أسواق التأمين المتطورة في العالم. واعتمدت "بوز أند كومباني" إطاراً لتقويم تطور قطاع التأمين في المنطقة لتحديد الثغرات ووضع سلسلة من توصيات السياسة التي يجب اعتمادها. وارتكز الإطار على خمس حوافز في السوق، أهمها الإطار القانوني، وهيئات الإشراف، وطبيعة المنافسة، والمهارات ومبادرات السوق. وأشار روجيه قسطون، المستشار الأول في بوز أند كومباني إلى أن القطاع حقق تقدماً كبيراً في معالجة هذه المسائل، على رغم استمرار وجود بعض الثغرات المهمة. وحددت "بوز أند كومباني" أربعة أهداف رئيسة يجب أن تعطيها هيئات الإشراف الأولوية بغية إرساء نموّ مستدام خلال السنوات المقبلة، وهي بناء قاعدة مهارات، وتحسين وعي الرأي العام وتقبله لخدمات التأمين، وتعزيز تطوير التكافل وتوحيد الجهود لتنسيق أسواق التأمين في العالم العربي.