شرعت السلطات الموريتانية خلال الساعات الأولى من فجر الأربعاء، في عملية نقل اللاجئين الأزواديين "الفارون من جحيم القتال شمال مالي" من مدينة "فصاله" إلى مخيم جديد في منطقة "امبره" التي تبعد 15 كيلومترا إلى الشرق من مدينة باسكنو الحدودية، وحسب الجهات الرسمية التي تباشر عملية النقل فإن أعداد اللاجئين تجاوزت حتى الآن حاجز ال "25" ألف لاجئ. وكانت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الأمومة والطفولة "اليونيسيف" بالتعاون مع الحكومة الموريتانية قد جهزت 50 خيمة في المخيم الجديد، كما وضعت الحكومة الموريتانية في المنطقة عدة نقاط أمنية من أجل الإشراف على عمليات انتقال اللاجئين.
وأكدت مصادر أمنية ليومية الأخبار الموريتانية أنه تم ضبط عدة قطع من الأسلحة في أمتعة بعض اللاجئين أثناء عمليات النقل ، ولكن الأمن الموريتاني لم يعتقل أصحابها لأنهم أكدوا أن الأسلحة التي بحوزتهم "لا تستخدم إلا من أجل الصيد فقط"، حسب تعبير المصدر.
وتسعى موريتانيا إلى التخفيف من معاناة النازحين الذين أرغمتم الحرب الدائرة في الشمال المالي للنزوح، ويشهد الشمال المالي حربا طاحنة بين الجيش المالي والمسلحين الطوارق الذين يسعون لإقامة دولة خاصة بهم. ويمتلك الطوارق كميات معتبرة من الأسلحة جلبوها من ليبيا بعد سقوط القذافي الذي دافعوا عنه حتى آخر لحظة.