على غير المعتاد ، كثف البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق من جرعته النظرية مع اللاعبين حيث اجتمع باللاعبين لنحو نصف ساعة على مقاعد البدلاء بجوار الملعب لتهيئتهم نفسيا قبل بداية المران. ونقلا عن الجمهورية، كان جوزيه قد اعتاد على الاجتماع باللاعبين لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة قبل كل مران ولكنه حرص على الحديث إليهم بشكل مستفيض قبل مران الأمس والذي كان التدريب الأول للفريق بعد فترة راحة تقترب من 20 يوما قضاها الفريق في حداد على أرواح ضحايا مجزرة استاد بورسعيد.
حرص جوزيه على تهدئة اللاعبين الذين ظهر عليهم الوجوم والحزن وأكد لهم أنه لن يتواني عن مساندة أهالي الضحايا وحقوقهم بالقصاص والتعويضات ولكن ذلك لا يمنع استمرار الحياة.. وأكد جوزيه أنه ليس أقل من اللاعبين حزنا على أرواح الضحايا ولكن كان من الضروري استئناف التدريبات استعدادا للارتباطات القادمة التي لا تستطيع إدارة النادي تأجيلها أو الانسحاب منها خشية العقوبات.
أضاف أن وفاة اللاعب محمد عبد الوهاب قبل عدة سنوات كانت حافزا للفريق على التألق من أجل إهداء الألقاب لروحه الطاهرة وعلى جميع اللاعبين أن يركزوا في الفترة المقبلة لإعادة الانتصارات إلى الفريق من ناحية وإهدائها لأرواح الضحايا لأن لكل فرد في الفريق والنادي دوره وعلى كل فرد أن يؤدي دوره بأفضل شكل ممكن.