اضطر الجهاز الفني للنادي الأهلي -بقيادة مانويل جوزيه- إلى إلغاء مران الفريق صباح اليوم (الجمعة)؛ بسبب سوء الحالة النفسية للاعبي الفريق بعد "مجزرة بورسعيد". وكان جوزيه قد عاد من البرتغال قادما للقاهرة مقررا العودة للتدريبات بداية من اليوم؛ إلا أنه لم يتمكن من ذلك حيث عقد جلسة طويلة مع اللاعبين لمدة ساعة قبل أن يقرر بعدها إلغاء المران؛ بعد أن أخبره أكثر من لاعب بصعوبة الانخراط في التدريبات؛ نظرا لتذكرهم الدائم لمناظر الموت التي شاهدوها بأعينهم في ملعب بورسعيد، الذي شهد مصرع أكثر من 88 مشجعا من أولتراس الأهلي. وعقب ذلك قرر المدرب البرتغالي منح اللاعبين إجازة أخرى حتى يوم الإثنين القادم، على أن يعود الفريق للتدريبات صباحا، وبعد أن يخرجوا من أجواء الذكرى القاسية التي عاشوها في ظل وفاة أكثر من مشجع داخل غرفة ملابس الفريق منذ أسابيع. ومن جهة أخرى، حرص رامي ربيعة -مدافع الفريق الشاب- على حضور جلسة جوزيه مع اللاعبين، وأكد أنه يشعر بحزن بالغ لما حدث في بورسعيد، مشددا على أنه لا يملك سوى الدعاء لأهالي الضحايا بالصبر. وأشار اللاعب إلى أنه سيعود إلى ألمانيا الأسبوع القادم؛ من أجل متابعة علاجه لدى الخبير الألماني الذي أجرى له عملية في غضروف الظهر منذ فترة. وشهد النادي حضور محمد أبو تريكة -نجم الفريق- على الرغم من إعلانه قبل ذلك نيته اعتزال الكرة؛ إلا أنه عاد ليتواجد في النادي اليوم التزاما بتعليمات الجهاز الفني بحضور جميع اللاعبين. وفي الوقت ذاته، فقد حضر وليد سليمان -لاعب وسط الفريق- واضعا ذراعه في حامل طبي، وفسر اللاعب ذلك بأنه يرجع إلى إصابته بخلع في الكتف قبل توقف المسابقة، وأنه ما زال يشعر بآلام ناتجة عن ذلك، ولم يتخلص منها حتى الآن. وسبق للأهلي أن أعلن حالة الحداد رسميا لمدة 40 يوما؛ إلا أنه استبق ذلك، وقرر العودة للتدريبات في ظل ارتباط الفريق بالمشاركة في دوري أبطال إفريقيا في شهر مارس القادم.