المنامة: شهدت البحرين إطلاق 3 مؤسسات مالية جديدة وترخيص لإنشاء 23 صندوقاً استثمارياً في الربع الثاني من العام الجاري، ليصل عدد الصناديق الاستثمارية في البحرين إلى 2724 صندوقاً بنهاية يونيو/ حزيران الماضي. وأشار التقرير الصادر عن مصرف البحرين المركزي إلى ارتفاع استثمارات صناديق الاستثمار العائمة في البحرين إلى 9.7 مليارات دولار بنهاية الربع الأول من العام الجاري2010، مقارنة باستثمارات تبلغ 8.7 مليارات دولار للربع الذي قبله، وبنسبة نمو تبلغ 11.53%. وأكد التقرير الذي أوردته صحيفة "الوسط" البحرينية أن حجم استثمارات الصناديق ارتفعت إلى 9.7 مليارات دولار بنهاية مارس/آذار الماضي، منها 7.3 مليارات دولار لمؤسسات استثمارية، و2.4 مليار دولار لمستثمرين أفراد. وأوضح أن المؤسسات الاستثمارية زادت استثماراتها بقيمة 989 مليون دولار، وبنسبة 15.63% لتصل إلى 7.3 مليارات دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 6.3 مليارات دولار للربع الرابع من العام 2009. وبين التقرير أن استثمارات الأفراد نمت بنسبة بسيطة تبلغ 0.74%، لتصل إلى 2.4 مليار دولار بنهاية مارس/آذار الماضي، أما من حيث نوع المصرف أو المؤسسة القائمة على الصناديق، فقد أوضحت بيانات، أن أغلب النمو تركز في صناديق لمؤسسات غير مصرفية؛ إذ ارتفعت الاستثمارات فيها إلى 5.4 مليارات دولار في الفصل الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 4.2 مليارات دولار في الفصل الرابع، وبنسبة نمو تصل إلى 26.65%، وهو ما يوحي بتزايد ثقة المستثمرين في نشاطات غير نشاطات مصارف التجزئة والجملة. وعن صناديق مصارف التجزئة، أشار التقرير إلى تراجع استثمارات المؤسسات والأفراد فيها بنسبة بسيطة لتصل إلى 2.41 مليار دولار في الربع الأول من 2010، مقارنة بنحو 2.42 مليار دولار في الربع الرابع من العام 2009، ما يعني استقرار حجم الاستثمارات. واستقرار استثمارات المؤسسات والأفراد في صناديق مصارف التجزئة جاء نتيجة البحث عن الأمن في الأسواق المحلية، والهروب من المخاطر العالية في الأسواق الخارجية. ومصارف التجزئة هي الأقل تأثراً بتداعيات الأزمة المالية العالمية، وتراجعت أرباحها إلى مستوى غير مقلق، كما حدث لمصارف الجملة التي تكبدت خسائر بمليارات الدولارات في الأسواق العالمية وتحولت أرباحها إلى خسائر. وتراجعت استثمارات المؤسسات في الصناديق التي تؤسسها مصارف الجملة بنسب كبيرة منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية؛ ما يوحي بتزعزع الثقة بهذه الصناديق والاستثمارات الخارجية؛ إذ إن مصارف الجملة تعتمد بشكل أساسي على الاستثمار في الأسواق الخارجية والتي كانت عرضة لأكبر هزة اقتصادية. وبحسب إحصاءات مصرف البحرين المركزي، تراجعت استثمارات المؤسسات والأفراد في صناديق مصارف الجملة إلى 1.8 مليار دولار في الربع الأول من العام 2010، مقارنة بمبلغ 1.9 مليار دولار في الربع الرابع من العام 2009، و9.9 مليارات دولار وهو أعلى مستوى على الإطلاق في الربع الثاني من 2008. ولم يعطِ المصرف المركزي أسباب التراجع الحاد، ولكن الأزمة المالية العالمية التي بدأت في سبتمبر/ أيلول العام 2008 في الولاياتالمتحدة، أدت إلى هذا الانخفاض، بسبب انعدام الثقة التي ولدتها أزمة الائتمان، والخسائر التي منيت بها المصارف والشركات من تبعات الأزمة.