المنامة: كشف بنك الإثمار عن تحقيق أرباح متعلقة بالمساهمين تبلغ 4.6 ملايين دولار خلال النصف الأول من العام الجاري 2010، وذلك مقارنة بخسارة بلغت 47.6 مليون دولار خلال نفس المدة من العام الماضي. ويعتبر هذا الإعلان الأول من قبل بنك الإثمار كبنك إسلامي بالتجزئة وذلك في أعقاب إعادة التنظيم الناجح للبنك والذي تم خلال شهر أبريل/ نيسان مع الشركة التابعة له وهو مصرف البحرين الشامل. وقد جاء الإعلان عن تحقيق الأرباح من قبل رئيس مجلس الإدارة الأمير عمرو محمد الفيصل، في أعقاب عملية المراجعة والموافقة، من قبل مجلس إدارة البنك، على النتائج المالية الموحدة للشهور الستة المنتهية بتاريخ 30 يونيو/ حزيران 2010. ونقلت صحيفة "الوسط" البحرينية عن الأمير عمرو بالنيابة عن مجلس إدارة البنك قوله: إنّ نتائج نصف السنة المالية تظهر تحقيق أرباح صافية بمبلغ 8.3 مليون دولار يعود منها مبلغ 4.6 للمساهمين في البنك، وذلك مقارنة بخسارة بلغت 49.6 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي. وهذا يعكس النجاح الكبير الذي حققه البنك بعد تجاوزه التحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية. من جهته قال محمد بوجيري، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة: إنه في أعقاب تحولّه إلى بنك إسلامي قائم على نشاطات التجزئة مع الأفراد، فقد قام بنك الإثمار بالتركيز على تعزيز العلاقات المصرفية مع البنوك وعلى زيادة وتعظيم حسابات عملائه. وأشار بوجيري، الذي تم تعيينه رئيساً تنفيذياً في شهر يوليو/ تموز، إلى أن بنك الإثمار قام منذ إعادة تنظيمه بإعادة تأسيس خطوط التمويل المالية العديدة مع البنوك والمؤسسات المالية التي ساعدته في تنويع قاعدة سيولته وقام أيضاً بطرح منتجات وخدمات موجهة للعملاء التي ساهمت في زيادة قاعدة عملاء البنك. وأضاف: أن الميزانية العمومية لبنك الإثمار لاتزال قوية، حيث بلغت 5.7 مليار دولار بينما بلغ مجموع حقوق المساهمين 789 مليون دولار. واستمر بنك الإثمار كذلك في سياسته الهادفة إلى وضع مخصصات اختيارية لانخفاض قيمة عمليات التمويل والاستثمار. وأردف: إن نتائج بنك الإثمار نصف السنوية، والتي تمثل أهمية أكبر في ضوء الظروف الحالية التي نزاول أعمالنا فيها والتي تتسم بالتحدي، تعكس النجاح الذي حققته جهود البنك لتطوير أنشطته الأساسية في مجال الخدمات المصرفية للأفراد والشركات. ولايزال الدخل الإجمالي قوياً عند مبلغ 108.9 مليون دولار، مقارنة بمبلغ وقدره 75.7 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي، بما في ذلك ربح وقدره 24.1 مليون دولار تم تحقيقه من خلال بيع استثمار لطرف ذات علاقة. وبالإضافة إلى تطوير أنشطتنا المصرفية مع الشركات من خلال بناء علاقات جديدة مع المؤسسات، فقد قمنا أيضاً بتطوير أنشطتنا المصرفية مع الأفراد حيث تحقق حسابات الاستثمار غير المقيدة تحسناً كبيراً بلغت نسبته 25 في المئة حيث بلغت 1.2 مليار دولار. واستطرد: أنه منذ تحوله إلى بنك إسلامي يركز على نشاطات التجزئة مع الأفراد، قام بنك الإثمار كذلك باتخاذ العديد من الخطوات للتخارج من بعض الاستثمارات غير الإستراتيجية التي ستساعد البنك في توظيف الأموال من أجل تعزيز الأنشطة المصرفية في مجال خدمات ومنتجات الأفراد والشركات. ومن شأن هذا أن يسمح لنا بتعظيم جهودنا في توسعة نطاق خدمات ومنتجات بنك الإثمار مع الأفراد بالإضافة إلى قنوات التسليم وتوسعة نطاق التواجد والوصول الجغرافي للبنك في جميع أنحاء منطقة مجلس التعاون الخليجي.