حققت معظم البنوك طفرة في أرباحها في النصف الأول من العام الجاري وجاء علي رأي هذه البنوك: التجاري الدولي ومصر الدولي والمصري الأمريكي وغيرها.. والسؤال لماذا هذه الطفرة في الأرباح؟ وما الخدمات التي كان لها النصيب الأكبر في هذه الزيادة؟ تجويد المحفظة يقول احمد قورة رئيس مجلس ادارة البنك الوطني المصري ان البنك حقق نتائج اعمال فائض نشاط اكثر من الماضي وكذلك استثمارات البنك افضل من الفترات السابقة كما تم تجويد المحفظة الائتمانية وقمنا بالعديد من التسهيلات للعملاء المتعثرين واشار الي ان البنك اتبع سياسة توظيف رشيدة لموارده في مجالات جيدة وان كانت اقل بمعني ان البنك بدلا من تخصيص مليار جنيه للتسهيلات 20% منها ديونا رديئة قام بتوظيف نصف مليار فقط وفي المقابل كانت الديون جيدة وفوائدها جيدة وبالتالي حقق البنك ايرادات عالية كذلك تمت مراجعة السياسات الاستثمارية للبنك. واشار قورة الي ان البنك قام بضغط النفقات والمصروفات حتي يتمكن من تحقيق اعلي ربحية كما سعي البنك لرفع كفاءة العاملين عنده لتأدية دورهم علي أعلي مستوي ايضا اتجه البنك الي تقديم خدمات لم تكن موجودة من قبل مثل التوسع في قروض لتجزئة البطاقات الائتمانية مثل الفيزا وATM وهذه الانشطة بدأت تحقق ايرادات وربحية للبنك. الاستثمار في الاوراق المالية ويقول محمد عيسوي مدير عام مساعد الشئون المالية ببنك مصر ايران ان ارباح البنك تتولد من اكثر من مصدر من خلال تشغيل موارد البنك وقدرته علي توظيف هذه الموارد في شكل استثمارات قصيرة الاجل او منح قروض او تمويل طويل الاجل. موضحا انه نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد فان قدرة توظيف الموارد في مشروعات جيدة في قروض طويلة الاجل تعتبر منخفضة نسبيا وبالتالي فلا مفر من التوظيف في شكل منح وتسهيلات ائتمانية قصيرة الاجل والاستثمار في الاوراق المالية واهمها اذون الخزانة. واوضح عيسوي ان معدلات النمو في التسهيلات الائتمانية قصيرة الاجل لم تكن في شكل طفرات ولا سيما التسهيلات الممنوحة بغرض تمويل اعتمادات مستندية وذلك نظرا لدورة النشاط التجاري لها اذ انها تعتمد علي التغيير في اسعار صرف الدولار بالنسبة للجنيه المصري وزيادة تكلفة الانتاج نتيجة لذلك وعليه يكون معدل دوران السلع التي تحصل علي خدمات فتح اعتمادات مستندية تكون ابطء نسبيا من اي سنوات مضت. وارجع عيسوي تحقيق بنك مصر ايران لارباح في النصف الأول من العام الي توجيه نسبة كبيرة من الاستثمار في عمليات الاكتتاب في اذون الخزانة يليها الاستثمار في البورصة من خلال شراء الاوراق المالية وذلك بناء علي دراسات اقتصادية متأنية لطبيعة الاوراق المتداولة وتوقعات الحصول علي ارباح عند اعادة طرحها للبيع او تدوير هذه المحفظة في الاجل القصير. كذلك تمكن البنك من اجراء تسويات مع بعض العملاء المتعثرين مما كان له الاثر الايجابي في تحقيق نتائج لصالح البنك وعلي شكل محفظته بالنسبة للقروض والتسهيلات. واضاف عيسوي ان البنك استطاع من خلال شبكة فروعه الحالية ان ينمي مجموعة حسابات العملاء بصفة عامة وذلك عن طريق اصدار اوعية ادخارية جديدة مثل شهادات الادخار ومدتها ثلاث سنوات بفائدة 25.10% سنويا مما ادي الي تعظيم اجمالي ودائع العملاء خلال النصف الأول من العام. ايضا توسع البنك في المرحلة الحالية في التسهيلات قصيرة الاجل كالتوسع في قروض التجزئة المصرفية حيث تتوزع المخاطر ومعدل الفائدة عليها مرتفع نسبيا وذلك كمرحلة انتقالية لحين التوسع في القروض المتوسطة والطويلة الأجل. أرباح التشغيل ومن جانبه يري حمدي غازي نائب المدير العام والمدير المالي لبنك الشركة المصرفية العربية الدولية ان ارباح البنك في النصف الاول من العام تحققت من الاعتماد علي ارباح التشغيل الفعلية والتي تتمثل في زيادة محفظة القروض والسلفيات التي تحقق عائدا كبيرا للبنك تتمثل في الفوائد المحصلة والعمولات علي ارصدة المدين فقد تمت زيادة هذه المحفظة بمبلغ 22 مليون دولار خلال الستة اشهر الأولي من العام الحالي كما ان ارتفاع اسعار اذون الخزانة بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق كان له الاثر الكبير في زيادة الارباح المحققة. اضافة الي ما سبق قيام البنك بجذب ودائع عملاء جدد واستخدامها في منح القروض والتسهيلات أيضا نمو العمولات واتعاب الخدمات المصرفية الناتجة عن فتح الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان بالاضافة الي زيادة توزيعات الاسهم ووثائق الاستثمار خلال النصف الأول من العام مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ويتوقع حمدي غازي ان تزيد ارباح البنك في الفترة القادمة نظرا لتوسع البنك في قروض التجزئة المصرفية وماكينات الصرف الآلي ATM والتي تم ادخالها ضمن الخدمات المقدمة للعملاء. التوسع في الفروع وتقول مني زين الدين رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك باركليز ان ارباح البنك تحققت نتيجة التوسعات التي اتبعها البنك وذلك بزيادة عدد الافرع وتقديم الخدمات الجديدة مثل بطاقات الائتمان واستحدثنا نوعين من شهادات الادخار. ونتيجة لزيادة الخدمات والافرع زادت قاعدة العملاء التي يتعامل معها البنك ايضا المراجعة الدورية لمصاريف البنك كل ثلاثة أشهر خاصة مصاريف فتح الحساب وفتح الاعتمادات المستندية وخطابات الضمان بجانب ادارة سعر الفائدة بحيث يكون الفرق بين الفائدة التي تعطي للودائع والقروض او الفائدة الدائنة والمدينة تكون في صالح البنك. واكدت مني زين الدين ان البنك اعتمد علي المنافسة في مستوي الخدمة المقدمة للعملاء وليس علي اسعار هذه الخدمات لان الاسعار ليست مجالا للمنافسة ايضا تمت مراجعة الفائدة علي القروض طويلة الاجل واعدنا دراسة الفائدة والمصاريف حتي نتأكد من تحقيقها ربحية للبنك.