الكويت- أ ش أ : أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله أن ايران دولة شقيقة وصديقة وعلاقاتنا معها متميزة ونحرص من جانبناعلى تقريب وتعزيز هذه العلاقة ، مشيرا الى وجود اتصالات ولقاءات مستمرة على مستوى المسئولين ، اضافة الى وجود مصالح مشتركة بين البلدين نسعى لتطويرها وتعزيزها وتحصين هذه المصالح في المستقبل . وتناول وكيل وزارة الخارجية فى تصريحات له على هامش مشاركته فى احتفال السفارة الايرانية بعيدها الوطنى الزيارة التي قام بها أخيرا نائب وزير الخارجية الايراني للشئون العربية حسين أمير عبد اللهيان الى الكويت وبحث خلالها مجمل القضايا واصفا المباحثات ب "المثمرة والبناءه والصريحة والاخوية" مشيرا الى التطرق خلال الاجتماعات الى جميع مجالات التعاون بين البلدين ، والافق المستقبلية لها ، اضافة الى انعقاد اللجنة المشتركة الكويتية الايرانية قريبا في الكويت مبينا وجود اتصالات تجري لتحديد موعد الانعقاد وانه سيسبق ذلك اجتماعات اللجان الفنية تحضيرا لاجتماع اللجنة المشتركة المرتقب .
وتعليقا على التصريحات الايرانية تجاه دول الخليج لفت الجارالله الى ان هذا الامر كان من ضمن الأمور التي تم التباحث فيها مع نائب وزير الخارجية الايراني مبديا ثقته بان تكون العلاقات الثنائية أقوى من التصريحات ونستطيع مشددا على ان أي تصريحات أو تطورات يمكن ان تطرأ على الساحة ستكون محل بحث في اجتماعات اللجنة المشتركة . ورفض الجارالله التعليق على بعض الدعوات النيابية التي تدعو للنأي بالكويت عن الخلافات العربية - العربية ، والخليجية الاقليمية حول سوريا ، موضحا ان المجلس الوطني السوري على اتصال مع كل أو أغلب الدول العربية والاعتراف بحد ذاته متروك للجامعة العربية وسيبحث فيها ، وأن الاعتراف بالمجلس مسألة وقت .
وحول هدوء النبرة السورية حتى عقد اجتماع اصدقاء سوريا في تونس ، لفت وكيل وزارة الخارجية الى ان القضية ليست تهديد ، بل اجراءات، وقرار مجلس الجامعة الاخير فيه بعض الاجراءات التي تمثل ضغطاً حقيقياً على سوريا لانهاء ووقف نزيف الدم والجميع يتحدث عن الوقف الفوري لاطلاق النار وكل ما ورد في قرار مجلس الجامعة الاخير يؤكد على ان هناك اجراءات عملية وجدت في هذا القرار لتمثل ضغطاً على سوريا لتتوقف فورا عن العنف. وشدد على ان اجتماع تونس المزمع عقده في 24 فبراير الحالى هو لاصدقاء سوريا ويأتي من ضمن الاجتماعات والجهود الدولية التي تهدف للضغط على سوريا للوقف الفوري للقتال، وهو جهد دولي سيكون للتأثير وستشارك فيه دول عدة وسيكون مؤثرا.
ورفض الجارالله اتهام النظام السوري لدول الخليج بدعم المعارضة بالسلاح ، مشيرا من جهة اخرى الى ان وزير الخارجية الروسي لم يرفض ارسال قوات حفظ اممية الى سوريا ولكن لجأ الى الفيتو وهذا مع الاسف وهو فيتو مخيب للامال ، معتبرا انه علينا التحرك باتجاه روسيا لاقناعهم بان هذا الفيتو لن يخدم الموضوع ، ودول مجلس التعاون تعمل في اطار الجامعة ولم تعالج وضع سوريا منفردة وما سيقرر في الجامعة العربية سيكون قرار مجلس التعاون.
واعرب عن امله عقد القمة العربية القادمة في بغداد وان تكون الظروف مناسبة لعقدها وان تخرج بقرارات تخدم العمل العربي المشترك . ومن جانبه اشاد السفير الايرانى لدى الكويت روح الله قهرماني بالعلاقات التي تجمع ايران والكويت ، والتي تتميز بوجود قواسم مشتركة عديدة وتواصل مستمر، مشيرا الى وجود قواعد وارضيات توجب ان تكون الكويت بوابة للعلاقات الايرانية باتجاه العالم العربي ، واعتبر انه من " حسن الصدف ان يتزامن العيد الوطني الايراني مع الأعياد الوطنية الكويتية التحرير والاستقلال". واعرب عن امنياته بان يكون الخليج مودة وسلام ومحبة ووئام وان ننجح في ازالة اي لبس او سوء فهم لاسيما من خلال التصريحات بين البلدين ما يمهد لتكريس وتعزيز العلاقات المتبادلة، ومبديا ثقته بان العلاقات بين البلدين تسير نحو الأحسن ، لافتا الى قواعد وارضيات توجب ان تكون الكويت بوابة العلاقات الايرانية باتجاه العالم العربي وان ننجح في استثمار امكاناتها دون اي تدخل من قوى أجنبية وان نسعى لاستثمار هذه الثروات لصالح شعوبنا.
وأوضح قهرماني انه يتم العمل على تحديد موعد لاجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة الكويتية - الايرانية ، والتي من المرجح ان تجتمع شهر مارس المقبل وستتناول جميع الامور المشتركة والعالقة لاسيما موضوع الجرف القاري لان البلدين يشعران بالحاجة الماسة لمعالجة هذا الملف بأسرع ما يمكن. وجدد السفير الايرانى لدى الكويت تأكيد بلاده ان الاسلحة النووية والقنبلة الذرية محرمة شرعا وان استخدام أسلحة الدمار الشامل مرفوض وغير مقبول وان الطاقة النووية هي طاقة نظيفة يجب ان تنعم بها شعوب المنطقة ، مضيفا ان استخدام السلاح النووي مرفوض من قبل جميع دول المنطقة وكل شعوبها واذا كانت هناك تصريحات من هنا وهناك من قبل المسؤولين الايرانيين يتم تضخيمها وتوظف اعلاميا من قبل الاعلام الغربي لان الجهات الرسمية هي التي تؤكد دائما ان هناك مبادرات سلمية وان جيراننا واعون ويدركون لعدم وقوع حرب في المنطقة التي طالما عانت من هذه الحروب ولا تتحمل المزيد منها ، وبالتالي يجب ان تنعم بالسلام والأمان، مشيرا الى أن ايران ترفض اي تهديدات من قبل الدول الغربية ويجب ان نتعامل معها بذكاء وندافع عن حقوقنا بذكاء دون ان يكون هناك اي اذى للدول الجارة ومن حقنا ان ندافع عن حقنا وعن شعبنا . كما أكد ان ايران مع المطالب المشروعة للشعب السورى وعلى الحكومة ان تبادربالاصلاحات التي تضمن حقوق الشعب وان تراعي حقوق المعارضة الشعبية هناك مشيرا الى ان الحكومة السورية بادرت بهذا الامر من خلال وضع الدستور الجديد الذي تسلمه الرئيس الاسد أخيرا وهناك جهود تبذل ونحن على ثقة انها ستصل الى نتائج بالتنسيق مع المعارضة ، ويجب الا نسمح لأي تغلغل اميركي أو صهيوني فيها