القدس المحتلة: أظهر استطلاع نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن 56 في المئة من الإسرائيليين لا يعتقدون بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يريد فعلا التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين. ومع ذلك فإن نتنياهو يعبر أصلا عما يريده هذا الجمهور في هذا الوقت بالذات، إذ أظهر الاستطلاع أيضا أن على نتنياهو استئناف الاستيطان. وأشارت غالبية من الإسرائيليين تصل إلى حوالى 75 في المئة إلى أنها تعارض التجميد التام للاستيطان، وتطالب بالاستيطان في كل المناطق أو على الأقل في الكتل الاستيطانية. ولا يعتقد سوى 36 في المئة من الإسرائيليين أن نتنياهو جدي في نياته التوصل إلى اتفاق سلمي مع الفلسطينيين، فيما يؤكد 56 في المئة أن دخوله المفاوضات تم بسبب الضغط الأمريكي. ولكن الإسرائيليين لا يرون أيضاً جدية في الجانب الفلسطيني، حيث أن 70 في المئة منهم يعتقدون أن الفلسطينيين دخلوا المفاوضات بسبب الضغط الأميركي. ويأتي الموقف الشعبي الإسرائيلي من استئناف البناء في المستوطنات رغم اقتناع 68 في المئة أن هذا الاستئناف كفيل بتفجير المفاوضات من أساسها. وفي كل الأحوال أكد الاستطلاع أن 71 في المئة من الإسرائيليين لا يؤمنون بأن المفاوضات التي يجريها نتنياهو مع الفلسطينيين ستقود إلى تحقيق سلام. وحسبما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، أظهر الاستطلاع معارضة الإسرائيليين لسلام "يعترف فيه الفلسطينيون بدولة إسرائيل كدولة يهودية، وتتنازل فيه إسرائيل عن معظم المناطق في يهودا والسامرة، وتبقى الكتل الاستيطانية في أيدي إسرائيل في مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحة أرض مساوية". وكانت نسبة المعارضين 48 في المئة، في مقابل 45 في المئة يؤيدون حلا كهذا.