أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة اليوم الثلاثاء عن إطلاق مبادرة جديدة لدعم العمل التطوعي بعنوان "مبادرة لمصر". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بنقابة الصحفيين اليوم الثلاثاء وحضره محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات، وأوضح أبو الفتوح أن المبادرة التي يطلقها تقوم على الاستعانة بجميع العقول في جميع التخصصات من المهتمين بالشأن المصري .. مؤكدا أن الكثير مهتمون ببناء وطنهم وبلورة مشروعات يتبناها الرئيس أو الحكومة المقبلة.
وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في تصريحات على هامش المؤتمر إن من سيحسم اختيار الرئيس القادم لن يكون حزبا أو قوة بعينها، وأكد أن المعونة الأمريكية ليست عملا خيريا وأنها تتم من أجل مصالح تحققها أمريكا من ورائها وأنها تحتاج إلى إعادة نظر.
وحول مبادرة الشيخ محمد حسان للاستغناء عن المعونة الأمريكية، قال أبو الفتوح "أؤيد ما طرحه من حيث المبدأ في أن يتكاتف المصريون لإنقاذ اقتصادهم، ولسنا ضد أي طرف يتعاون معنا ولكن لا يتدخل في شئوننا، بحيث يكون هناك قدرا من الشفافية فيما يقدمه لنا من معونات، كما يجب علينا أن نوجد بديلا لهذه المعونة وفي هذا الشأن أذكر رجال المال أنه لو فشلت ثورتنا فإن البديل هو ثورة الجياع وذلك ليس لمصلحة أصحاب رؤوس الأموال".
وأشار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة إلى أن المبادرة تتخذ اتجاهين هما بنك الأفكار والذي توفر من خلاله القاعدة المشتركة لعلماء وخبراء مصر المتميزين في الداخل والخارج من خلال منسقين مدربين لتطوير أفكار عملية قابلة للتطبيق على أرض مصر.
والاتجاه الثاني هو مشاريع عملية عبر تقديم مشروع قانون لمجلس الشعب لتنظيم وتشجيع ودعم العمل التطوعي في مصر بما يدفع عجلة التنمية، والمساهمة في توجيه مجهودات المتطوعين إلى مؤسسات المجتمع المدني ومشاريعها التي تحتاج إلى مجهوداتهم من خلال قاعدة بيانات متجددة.
وقال أبو الفتوح إن مصر عاشت على مدار العام الماضي حالة من الاستقطاب وكانت نتاجا للاستبداد والفساد طوال 60 عاما وأن مبادرته تهدف إلى القضاء على هذا الاستقطاب من خلال انشغال جميع التيارات ببناء المستقبل.
وحول دور المبادرة في حل مشكلة الأمن قال إن جزءا منها يتعلق بهذا الموضوع وأنه تمت الاستعانة بعدد من القيادات الشرطية المخلصة لوضع أسس لإصلاح وإعادة هيكلة الشرطة، وإصلاح المناهج في كلياتها .. مشيرا إلى أن النظام الأمني كان مخصصا لحماية الرئيس السابق وحاشيته.
وأكد أن المبادرة ليست على حساب أي مشروع آخر، أو خصما منه، ولكنها ليست في طور النظرية، بل إنها سوف تعمل على ترجمة الحلول والرؤى والأفكار إلى أرض الواقع.