رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية مساء اليوم الاستئناف الذي قدمه محامو الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 58 يوما لوقف قرار الاعتقال الإداري بحقه لمدة 4 أشهر وثبتت الحكم. وقال جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير في بيان له بهذا الصدد "كان هذا القرار متوقعا، فقد ذهبنا إلى المحاكم العسكرية الإسرائيلية دون أمل ولا يوجد أي نوع من العدالة في هذا القرار".
وأضاف "في الوقت الذي يواجه الأسير خضر عدنان الموت ومع ذلك فإن المحكمة العسكرية لم تعر أي اهتمام للحالة الصحية التي يعاني منها الأسير جراء إضرابه عن الطعام".
من جانبه، اعتبر قدورة فارس رئيس نادي الأسير في بيان مماثل أن قرار المحكمة جائر، وطالب المنظمات الدولية أن تضع حدا للممارسات الإسرائيلية وتنقذ الأسرى خاصة الأسير خضر عدنان الذي يواجه الموت الحقيقي".
وعلى صعيد متصل، أصيب ثلاثة أشخاص على الأصل برصاص مطاطي أطلقته عليهم القوات الإسرائيلية في مواجهات عند سجن عوفر (غربي رام الله) خلال اعتصامهم للتضامن مع عدنان، فيما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
من جانبها، قالت وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية اتخذت إجراءات مشددة لكسر شوكة الأسرى المضربين عن الطعام تضامنا مع الأسير خضر عدنان.
يذكر أن الأسير خضر عدنان (34 عاما) أحد قيادات الجهاد الإسلامي في مدينة جنين بالضفة الغربية يخوض إضرابا عن الطعام منذ 58 يوما ، وهو الإضراب الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية سواء بشكل جماعي أو فردي.
وحذرت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية من دخول حياة عدنان الذي يقبع في مستشفى بمدينة الصفد بشمال إسرائيل، حالة الخطر الشديد، خاصة وأنه وفقا لمعايير الجمعية الطبية العالمية فإنه بعد 55 يوما من الإضراب يصبح الشخص في خطر داهم.