بكين: أعلن البنك المركزي الصيني رفع سعر الفائدة على القروض والودائع بالبنوك للمرة الثانية هذا العام، وذلك بمقدار 25 نقطة أساس اعتبارا من اليوم . وقال بنك الصين الشعبي في بيان نشره على موقعه الالكتروني أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" ، إن قرار رفع سعر الفائدة الرئيسي سيؤدي إلى وصول سعر الإقراض عن فترة عام إلى 5.81 % وسعر الإيداع إلى 2.75 % . ويمثل ذلك الأجراء ثاني عملية رفع للفائدة يقدم عليها البنك المركزي الصيني خلال العام الحالي بعد أن كان قد رفع أسعار الفائدة بمقدار25 نقطة أساس في 20 أكتوبر الماضي كأول خطوة من نوعها منذ عامين في أطار الإجراءات التي تتخذها الحكومة الصينية لاحتواء التضخم . وتأتي عملية الرفع الجديدة لأسعار الفائدة في أعقاب تصريح لنائب محافظ البنك المركزي، هو شياو لين، حيث أشار إلى ان الصين ستجعل المعروض النقدي الشامل عند مستوى معتاد ، حيث حولت الحكومة السياسة النقدية من "حرة نسبيا " إلى "حكيمة" لكبح ضغوط التضخم المتزايدة وكبح الفقاعات السعرية التي يشهدها السوق العقاري . وكان مؤشر سعر المستهلك في الصين ، الذي يعد المقياس الرئيسي للتضخم، قد تصاعدت وتيرة ارتفاعاته في الفترة الأخيرة مسجلا في نوفمبر أعلى ارتفاع منذ 28 شهرا والذي بلغت نسبته 5.1 % ، فيما وصلت القروض الجديدة إلى 7.45 تريليون يوان في الأشهر ال11 الأولى من هذا العام، مقارنة بالمستوى المستهدف للعام بأكمله والبالغ 7.5 تريليون يوان. وعلى صعيد متصل قال رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو ، إن بلاده لديها قاعدة جيدة من الإمدادات الزراعية تمنح الحكومة الثقة في القدرة على الحفاظ على استقرار الأسعار. وأضاف انه في أطار الجهود الرامية للسيطرة على التضخم، زادت الحكومة الصينية أيضا من نسبة الاحتياطي المصرفي ست مرات ورفعت سعر الفائدة مرتين خلال العام الحالي . وأشار في تصريحات خلال بث مباشر من محطة الإذاعة الشعبية المركزية في الصين إلي إن "السبيل الأساسي للحفاظ على استقرار الأسعار هو تحقيق توازن بين العرض والطلب، الأمر الذي يتطلب تنمية زراعية مستمرة ، مشيرا في ذلك الصدد إلي ان الحكومة المركزية وضعت إجراءات لتعزيز الإنتاج الزراعي. وأضاف ان السلطات المعنية وضعت أيضا حزمة من الإجراءات تشمل خفض الرسوم بالنسبة لنقل المنتجات الزراعية وتكثيف الحملة ضد المضاربة في أسعار الأغذية مشيرا إلي إن مستوى الأسعار ككل، وخاصة أسعار سلع المستهلك الرئيسية، بدأ الآن في الانخفاض.