تباطأ نمو المعروض النقدي الصيني لأدني مستوياته في 30 شهرا في مايو الماضي وقدمت البنوك قروضا جديدة اقل من المتوقع إذ تأثر الاقراض المصرفي بالسياسة النقدية المتشددة لكن من المتوقع أن يقنع التضخم الحكومة بالاستمرار في كبح الائتمان. ورغم بوادر علي هدوء طفيف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قال محللون إن ترويض ضغوط الاسعار مازال أولوية رئيسية لبكين خاصة في الوقت الذي لا يتوقع فيه صانعو السياسة حدوث تباطؤ حاد. وقال جيان تشانغ من باركليز كابيتال في هونج كونج ان السوق تتطلع لرفع أسعار الفائدة مرة أخري في يونيو ولكنه يعتقد أن تخفيف السياسة الآن سيكون سابقا لآوانه، مشيرا الي وجود احتمال تأجيل رفع الفائدة حتي يوليو المقبل . واشار الي ان توقيت الزيادة التالية في الفائدة يتوقف علي بيانات التضخم لشهر مايو التي من المتوقع صدورها اليوم. وتوقع محللون ارتفاع التضخم السنوي الي 5.4% في مايو مسجلا أعلي معدل في اكثر من 30 شهرا.. ويتابع المستثمرون بيانات الصين وسياستها باهتمام أكبر من المعتاد وسط علامات علي تباطؤ عالمي. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن البنوك الصينية منحت قروضا بالعملة المحلية قيمتها 551.6 مليار يوان (85.1 مليار دولار) في مايو وهو ما جاء دون توقعات السوق بأن تبلغ القروض 610 ملايين يوان. وتباطأ النمو السنوي في المعروض النقدي (2) لأدني مستوي في 30 شهرا عند 15.1% في مايو بينما زادت القروض القائمة باليوان في نهاية الشهر 17.1% مقارنة مع مستواها قبل عام. وكان اقتصاديون توقعوا في المتوسط نموا بنسبة 15.4% في المعروض النقدي (2) و17.1% في القروض القائمة وقال معظم المحللين ان تباطؤ نمو المعروض النقدي والاقراض المصرفي نتيجة للقيود التي تفرضها بكين علي الاقراض وليس بفعل تراجع الطلب علي القروض.