بدأ المدير الرياضي لنادي الزمالك، جون إدوارد، أولى خطواته العملية داخل القلعة البيضاء بتحديد المراكز التي تحتاج إلى تدعيم عاجل، ضمن خطة إعادة بناء الفريق استعدادًا للموسم الجديد.. وشهد اجتماع أمس الأول والذي امتد لساعات متأخرة من صباح اليوم التالي مع مجلس الإدارة تركيزًا واضحًا على دعم خطوط الفريق بداية من مركز الظهير الأيمن لتعويض رحيل التونسي حمزة المثلوثي، إضافة إلى مركز قلب الدفاع، إلى جانب تدعيم مركزي لاعب الارتكاز رقم 6 وصانع اللعب رقم 8. ولم تتوقف الرؤية الفنية عند خط الوسط، بل امتدت إلى ضرورة تدعيم الخط الأمامي، خاصة مركزي الجناحين ورأس الحربة، وسط احتمالية التفكير في ضم حارس مرمى إضافى لتعزيز التنافس داخل المرمى الأبيض لتصل عدد الصفقات الى ثمانية . ورحيل حمزة المثلوثي جاء ليؤكد حتمية دعم الجبهة اليمنى، بعد أن أعلن اللاعب التونسي نهاية مشواره رسميًا مع الزمالك بعد خمسة مواسم، قدم خلالها مستويات متفاوتة بين الصعود والهبوط، لكنه ظل عنصرًا ثابتًا فى تشكيل الفريق الأول. وأصدر المثلوثي بيانًا وداعيًا مؤثرًا، تحدث فيه عن مشاعر الحزن والامتنان فى آنٍ واحد، قائلاً إنه يودع النادى الذى كان «بيته ومصدر فخره»، مضيفًا أن رحلته لم تكن سهلة، لكنها كانت عظيمة. ◄ اقرأ أيضًا | رسالة جديدة من المثلوثي لجماهير الزمالك بعد رحيله وأوضح أنه ارتدي القميص الأبيض بشرف وقاتل من أجل هذا الكيان، مشيرًا إلى أن الإصابة الأخيرة كانت ضربة موجعة لجسده وروحه، لكنه تقبلها بروح رياضية.. المثلوثي وجه شكره لإدارة النادى والجهاز الفنى والطبي وزملائه اللاعبين وجماهير الزمالك، مؤكدًا أنه سيغادر وهو فخور بكل لحظة قضاها مع الفريق، وبكل بطولة شارك فى تحقيقها.. واختتم بيانه برسالة وداعية عاطفية قال فيها: «إلى لقاء قريب إن شاء الله.. أخوكم حمزة المثلوثي».. رحيل المثلوثي سيفرض واقعًا جديدًا على إدارة الكرة بالزمالك، التي باتت مطالبة بسرعة التحرك فى سوق الانتقالات لإيجاد البديل المناسب، في وقت تسعى فيه لإعادة الفريق إلى سكة البطولات بعد مواسم صعبة ومليئة بالتقلبات.