لندن : اتهم وزير خارجية الأرجنتين هيكتور تيمرمان بريطانيا بإرسال غواصة نووية الى جنوب محيط الأطلنطي، وطالب بريطانيا بتحديد مكان وجود الغواصات النووية في المنطقة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " عن الوزير في مؤتمر صحفي في الأممالمتحدة إن بريطانيا "تقوم بعسكرة المنطقة".
ورد المندوب البريطاني في الأممالمتحدة كارك ليال غرانت على الاتهامات بالقول "إن الحكومة لا تعلق على تحركات أسلحة نووية وغواصات"، وقال ان اتهام بلاده بعسكرة المنطقو هو "ضرب من العبث".
وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس قد دعا كلا من الارجنتين وبريطانيا الى "عدم تصعيد خلافهما" بشأن جزر فوكلاند وذلك عقب لقائه مع وزير خارجية الارجنتين .
وقال بان كي مون إنه يشعر "بالقلق حيال التصريحات المتبادلة التي تزداد حدة" بين البلدين معربا عن الامل في ان "تتفادى الحكومتان الارجنتينية والبريطانية التصعيد في هذا الخلاف وان تحلا خلافاتهما سلميا وعبر الحوار".
واكد الامين العام استعداده لتقديم "مساعيه الحميدة لحل هذا الخلاف اذا طلب منه البلدان ذلك" كما اوضح بيان للامم المتحدة.
وكان تيمرمان صرح قبل ذلك بقليل للصحفيين بانه "جاء الى الاممالمتحدة للتنديد بالعسكرة البريطانية لجنوب المحيط الاطلسي ".
وقال ان "بريطانيا هي الان اكبر قوة عسكرية موجودة في هذه المنطقة" التي توجد فيها جزر الفوكلاند. وأضاف أنه "قدم لبان كي مون معلومات تتعلق بمشاريع نووية واسلحة نووية" دون ان يحدد طبيعة الدول المستهدفة بتلك الاتهامات.
وكانت بريطانيا قد أرسلت مؤخرا الامير ويليام الى جزر فوكلاند، كما قررت إرسال أقوى وأحدث سفينة حربية في الأسطول البريطاني ، وهي البارجة "دونتلس" الى هذه الجزر مؤكدة ان ذلك يندرج في اطار "عمليات روتينية". واستنادا الى الصحف البريطانية فانها قد ترسل ايضا غواصة نووية الى الجزر.
وسبق لبيونس ايريس أن اعلنت عزمها على التقدم الجمعة بشكوى رسمية الى مجلس الامن تندد فيها بما قالت إنه "العسكرة" البريطانية لجنوب الاطلسي.
وتقع جزر الفوكلاند ، او "المالفيناس" كما تسميها الأرجنتين، في اقصى جنوب المحيط الأطلسي امام سواحل الارجنتين، وهي تخضع لسيطرة بريطانيا منذ عام 1833 عندما طردت فرقة مدفعية بريطانية السلطات الارجنتينية منها.
وتدور حرب تصريحات بين البلدين حول هذا الارخبيل مع اقتراب الذكرى الثلاثين للحرب التي نشبت بينهما من اجل السيادة عليه من 2 نيسان/ابريل الى 14 حزيران/يونيو عام 1982 .