تقدمت الارجنتين الخميس في الاممالمتحدة بشكوى رسمية ضد "عسكرة" بريطانيا لجنوب المحيط الاطلسي، فيما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الطرفين الى "عدم تصعيد خلافهما" بشأن جزر فوكلاند. وقال وزير الخارجية الارجنتيني هيكتور تيمرمان للصحافيين "لدينا معلومات انه في اطار الانتشار الاخير، فان (البريطانيين) ارسلوا الى جنوب الاطلسي غواصة نووية تستطيع نقل اسلحة نووية". واتهم الوزير بريطانيا بانها "ضاعفت اربع مرات قدرتها البحرية في جنوب الاطلسي" عبر هذا الانتشار بحيث صارت "القوة العسكرية الاكبر" في المنطقة. وقد ارسلت بريطانيا اخيرا الامير وليام الى جزر فوكلاند كما قررت ارسال سفينة حربية جديدة الى هذه الجزر مؤكدة ان ذلك يندرج في اطار "عمليات روتينية". واستنادا الى الصحف البريطانية فانها قد ترسل ايضا غواصة نووية الى المكان. ولاثبات معلوماته، اظهر تيمرمان للصحافيين صورا لمنشآت عسكرية في فوكلاند وقواعد بريطانية اخرى في المنطقة وانظمة تسلح مختلفة. وقال هازئا ان "جنوب الاطلسي هو اخر معقل لامبراطورية تنهار". والتقى الوزير الارجنتيني على التوالي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيسين الحاليين لمجلس الامن كوديو مينان وللجمعية العامة عبد العزيز الناصر. واثر هذا الاجتماع، قال بان انه يشعر ب"القلق حيال التصريحات المتبادلة التي تزداد حدة" بين البلدين معربا عن الامل في ان "تتفادى الحكومتان الارجنتينية والبريطانية حدوث تصعيد في هذا الخلاف وان تحلا خلافاتهما سلميا وعبر الحوار". واكد الامين العام استعداده لتقديم "مساعيه الحميدة لحل هذا الخلاف اذا طلب منه البلدان ذلك". وردا على تصريحات تيمرمان، وصف السفير البريطاني في الاممالمتحدة لايل غرانت اتهام الارجنتين بانه "عبثي" مضيفا "لم يتغير شيء في الانتشار العسكري البريطاني، وهو دفاعي بحت". وتابع غرانت "لا نعلق على موقع الاسلحة النووية او الغواصات. هناك غواصات تقوم بدوريات في كل انحاء العالم وفي كل الاوقات (...) هذا يشكل جزءا من قدرتها على الردع". ومع اقتراب الذكرى الثلاثين لحرب 1982، قال غرانت ان بلاده "لا تنوي خوض جدل" لكنه تدارك "اذا حاولت الارجنتين الافادة من هذه الذكرى فسندافع عن موقفنا بعزم". وتقع جزر فوكلاند او مالوين في اقصى جنوب الارجنتين وهي تخضع لسيطرة بريطانيا منذ عام 1833 عندما طردت فرقة مدفعية بريطانية السلطات الارجنتينية منها. وتدور حرب تصريحات بين البلدين حول هذا الارخبيل مع اقتراب الذكرى الثلاثين للحرب التي نشبت بينهما من اجل السيادة عليه من 2 نيسان/ابريل الى 14 يونيو 1982.