مدريد: أعلن البنك المركزي الأسباني أن ديون البنوك العاملة في البلاد المقترضة من البنك الأوروبي المركزي بلغت في شهر فبراير/شباط الماضي 49.2 مليار يورو، مسجلة أدنى مستوياتها منذ سبتمبر /أيلول 2008. وأضاف البنك في بيان أن مجموع الديون شهد انخفاضاً طفيفاً في شهر فبراير بنسبة 7.4%، مقارنة بشهر يناير الماضي حين بلغت الديون 53.12 مليار يورو فيما سجل انخفاضا قدره 35%، مقارنة بشهر فبراير من العام الماضي عندما بلغت الديون 76.3 مليارا. وأوضح البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن ديون البنوك الاسبانية استقرت عند 13% من اجمالي القروض الممنوحة من البنك المركزي الأوروبي، مشيراً إلى أنها أدنى بكثير من النسب التي سجلتها خلال العام الماضي ولاسيما في شهر يوليو/تموز عندما بلغت نسبتها 30% من مجموع الديون. وذكر أن حجم الديون الاسبانية شهدت انخفاضا تدريجيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد ان كانت قد بلغت ذروتها في يوليو/تموز من العام الماضي محققة 130 مليار يورو لتنخفض تدريجيا الى 109 مليار يورو في أغسطس/آب و97 مليار يورو في سبتمبر/أيلول الماضي فيما استقرت في اكتوبر/تشرين الأول عند 68 مليار يورو. واعتبر البنك أن انخفاض حجم ديون بنوك البلاد يشير إلى دينامية الاسواق الاسبانية وانتعاش الاقتصاد الوطني واستحواذ البنوك على ثقة المستثمرين رغم الشكوك حول ملاءمة النظام الاقتصادي الاسباني. الجدير بالذكر أن البنك المركزي كان قد اعلن الاسبوع الماضي عن الحاجة الى ضخ نحو 15 مليار يورو في البنوك والمؤسسات المالية الاسبانية بهدف اعادة هيكلة القطاع المصرفي الاسباني وتعزيزه لتهدئة المخاوف ازاء حاجة اسبانيا الى خطة انقاذ على غرار ايرلندا واستعادة ثقة السوق بصلابة الاقتصاد الوطني ومصداقية المؤسسات المالية الاسبانية وتسهيل تمويلها لتحقيق النمو الاقتصادي.