قال معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الإيرانية بدمشق بعد لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم "النموذج المطروح حاليا (لحل الأزمة بسوريا)هو النموذج اليمني وهو مرفوض بالكامل من قبلنا". وأفادت "يو بي أي" أن عبد اللهيان أضاف بالقول أن بلاده "تحذر الآخرين من مغبة التدخل في الشؤون السورية وأن إيران ملتزمة بعدم التدخل" مجددا التأكيد على أن إيران "تقوم بتقديم الدعم السياسي والمعنوي والاقتصادي" لسوريا.
وقال "نحن نتصور أنه ليس في صالح أحد أن يفكر بالتدخل العسكري في سوريا وهذا الاحتمال بعيد أيضا، وإذا حدث مثل هذا التدخل غير الميمون سيكون له تأثير واسع وسيتضرر منه الجميع".
واستبعد المسؤول الإيراني أي تدخل عسكري في سوريا ،قائلا ان "محور أميركا والكيان الصهيوني ليس في ظروف مؤاتية لشن حرب جديدة في المنطقة، نعتقد بأن الحل في سوريا، سياسي محض والحل هو في الداخل السوري وهو حل سوري بحت".
وقال ان بلاده "تدعم دائما المطالب الشعبية المحقة، خلال العام المنصرم شهدنا تطورات متسارعة من خلال الصحوة الإسلامية في منطقتنا، وهذه التطورات كان لها تأثير كبير في الدول الإسلامية في المنطقة".
وتابع "إن المطالب الشعبية دائما تجري متابعتها باتجاهين، ونقصد بالمطالب الشعبية بسورية جزء منها يتعلق بالمطالب الشعبية المحقة، والشق الثاني يتعلق بمواجهة التدخل الخارجي".
وقال "خلال ما نلحظه من تطورات في سوريا نأخذ بعين الاعتبار عدة محاور، المحور الأول يتعلق بالمطالب الشعبية التي حظيت باهتمام جيد من خلال البرنامج الإصلاحي الذي طرحه الرئيس بشار الأسد.خلال هذه الزيارة وصلنا إلى قناعة بأن خطة الإصلاح الشامل جرى تنفيذ جزء منها وينفذ عما قريب الجزء المتبقي الآخر".
وأضاف" المحور الآخر يتعلق ببعض الممارسات الإرهابية والتدخل الخارجي في سوريا، نحن ندين بشدة أي عمليات قتل من أي جهة كانت، ونرفض أي تدخل أجنبي".
وتابع "نحن نرفض اتخاذ مواقف مزدوجة حيال التطورات في المنطقة، وكيف يمكن لنا أن نتصور بأنه في اليمن يتم متابعة الحل السياسي، أما في البحرين ومن خلال التدخل العسكري تبذل محاولات من أجل قمع المظاهرات الشعبية هناك".