مساعد وزير الخارجية الإيرانى :حسين أمير عبد اللهيان اكد مساعد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان سوريا لها ثقل كبير في محور المقاومة والتصدي لهيمنة اميركا والكيان الصهيوني 'وان ايران لاتسمح لواشنطن باستغلال الاضطرابات في هذا البلد بهدف تغيير توازن القوي في المنطقة لصالحها' واعتبر عبد اللهيان في تصريحات ادلي بها التهديدات الاميركية الموجهة لايران بانها للاستهلاك المحلي . واردف ، ان البيت الابيض في الوقت الراهن يواجه نشاطات اعلامية انتخابية 'وان تكرار مزاعم التهديد ضد ايران ترمي للتاثير علي نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية' . واردف ، ان الكيان الصهيوني اضعف من ان يتمكن من شن هجوم علي ايران لهذا السبب يحاول قادة هذا الكيان بدعم اميركي تسليح المعارضين للحكومة السورية بهدف الدخول من البوابة الخلفية . وحول التصريحات الاخيرة التي اطلقها الرئيس الاميركي اوباما ورئيس وزراء الكيان الصهيوني نتانياهو حول ايران قال ، ان التهديدات الاميركية والصهيونية ضد ايراني ليست شيئا جديدا وتشكل سيناريو مكرر حيث تطلق بين الحين والاخر . وتابع : ان بعض هذه التهديدات ترتبط بالتغييرات الناجمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وكذلك الثورات العربية التي انجزتها الشعوب المسلمة بصورة سلمية دون اي ضجيج . وتابع : من جهة اخري نشهد في الوقت الراهن تغييرات سياسية وامنية واسعة في المنطقة كنتيجة للمطالب الشعبية التي ادت الي اضعاف الحضور الاميركي في المنطقة وتعزيز نهضة المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني وسقوط الانظمة القمعية العملية للغرب . ووصف الظروف التي يعيشها الكيان الصهيوني بالسيئة للغاية 'وان نتانياهو عاجز عن اتخاذ قرار او حتي التفكير الجاد بشن هجوم علي ايران' . واردف ، ان الصهانية يدركون جيدا ان شن اي هجوم عسكري علي ايران سيؤدي الي عواقب وخيمة تطالهم . واشار الي ان الشعور بالخوف من اي هجوم عسكري احتمالي علي ايران كان واضحا علي التصريحات الاخيرة التي اطلقها نتانياهو 'وان الصهاينة يدركون جيدا انهم في موقف ضعيف للغاية مقارنة بايران' . وردا علي سؤال حول التداعيات الاحتمالية للهجوم علي ايران قال ، انه بالرغم من ان ايران لديها خيارات عديدة للرد بهذا الشان الا انها لاتزال تتصور ان الكيان الصهيوني لايمتلك القوة في مهاجمة ايران 'وان المسؤولين الايرانيين يتصورون ان هذه المزاعم بعيدة عن الواقع ويؤكدون ان اي خطوة ضد طهران ستواجه برد قاصم يؤدي الي الندم' . وردا علي سؤال حول الاوضاع الراهنة في سوريا ومزاعم ارسال اسلحة ايرانية الي دمشق قال ، ان ايران ترتبط بعلاقات استراتيجية مع سوريا وان هذا البلد محور مهم في جبهة المقاومة . واوضح ، ان العلاقات التاريخية بين ايران والشعب والحكومة السورية ادت الي حصول نظرة متكاملة حيال الشعب في هذا البلد والذي يرتبط بالشعور العميق بالوحدة الوطنية في مواجهة الهيمنة الاميركية والكيان الصهيوني لذلك فانه لاحاجة الي ارسال الاسلحة الي الشعب والحكومة السورية بل تكتفي ايران بدعمها للشعب السوري والاصلاحات التي ينفذها الرئيس السوري بشار الاسد . واضاف مساعد وزير الخارجية ، انه تم الاعلان قبل ذلك بصورة صريحة ان طهران تدرك جيدا الاهداف السيئة لاميركا والكيان الصهيوني الكامنة وراء التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا باعتبارها احدي البلدان المهمة والاستراتيجية في الشرق الاوسط 'وان طهران لاتسمح لواشنطن باستغلال الاضطرابات في سوريا لتغيير توازن القوي في المنطقة لصالحها لان الاميركيين لايبتغون سوي صون مصالحهم ' . ولفت الي ان معلومات موثقة تم الحصول عليها تؤكد دخول عشرات الشاحنات الي الاراضي السورية والتي تحمل الاسلحة والذخائر لمعارضي الحكومة السورية بدعم اميركي وصيهوني بهدف تشديد الاضطرابات في هذا البلد . واعرب عن ابتهاجه لان الحكومة والشعب في هذا البلد اكدا خلال الاشهر الماضية قدرتهما علي التصدي لاي تدخل خارجي حيث يعتبر افضل مؤشر علي ذلك الاستفتاء علي الدستور الجديد الذي اجري بصورة سلمية . ونفي صحة المزاعم المرتبطة بارسال الاسلحة والذخائر الي سوريا وقال ، ان وجهة نظر ايران تقوم علي ان الشعب والحكومة في سوريا لايحتاجان الي الاسلحة بل الحاجة تتمثل بالدعم السياسي لمواجهة العقوبات الاميركية الاحادية الجانب وان تحقق ذلك يقوم علي تنفيذ الاصلاحات الموعودة والتي يتم تنفيذها حاليا وهذان الامران يشكلان محور السياسة الايرانية تجاه سوريا .