أكد امير حسين عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني للشئون العربية والإفريقية ان مستشار الرئيس احمدي نجاد سوف يزور مصر خلال الاسبوع المقبل لتسليم دعوة رسمية للرئيس محمد مرسي لحضور قمة عدم الانحياز في طهران نهاية الشهر المقبل, موضحا ان التغيير الذي حدث في مصر ستكون له انعكاسات ايجابية علي العالم كله خاصة دول المنطقة, مشيرا الي ان ايران تتابع التطورات في مصر بكل دقة واهتمام نظرا لوجود ارضيات مشتركة كثيرة للتعاون بين البلدين. وأكد عبد اللهيان في تصريحات للوفد الصحفي المصري الذي يزور طهران حاليا ان هناك محاولات ايرانية جادة لتعزيز العلاقات مع مصر في كل المجالات مشيرا الي التصاعد في وتيرة الزيارات خاصة للوفود والنخب المصرية لايران خلال الفترة الاخيرة, ونوه في هذا الصدد الي الاتصالات بين نجاد مرسي معتبرا ان هذه مرحلة مهمة جدا بين البلدين. وحول قضية عدم الانحياز قال عبد اللهيان نحن نتوقع مشاركة الرئيس محمد مرسي لانه اول رئيس مصري منتخب, كما انه رئيس القمة. واعرب عن امله في ان يحل الرئيس مرسي ضيفا عزيزاعلي القيادة الايرانية وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين اعرب عبد اللهيان عن استعداد بلاده لتوسيع وتعزيز العلاقات بين البلدين في هذا المجال, مؤكدا ان بلاده علي ثقة تامة في مستقبل مشرق للعلاقات مع مصر وان العلاقات الايجابية بين البلدين سوف تنعكس بشكل ايجابي علي الاوضاع في المنطقة. واكد ان ايران تنظر بشكل جيد للعلاقات مع مصر وانه علي الرغم من بدء الربيع العربي في تونس فإن العالم كله ينظر الي الثورة المصرية باعتبارها نموذجا يستحق التقدير و يجب ان يحتذي. وحول صعود التيارات الاسلامية وتصدرها واجهة المشهد السياسي في دول الربيع العربي, قال المسئول الايراني ان هذه التطورات الايجابية تواجه ايران وتدفعها للعمل بآلية وشكل جديد للسياسة والامن في المنطقة. مشيرا الي ان هذه التطورات دفعت بامريكا والغرب الي اتباع اساليب جديدة للتغلب علي الاوضاع بما يخدم مصالحهما ومصالح إسرائيل. وقال عبد اللهيان ان الاوضاع في سوريا تحتاج الي اصلاحات ضرورية الا ان الحل النهائي يبقي سياسيا لانه لا توجد حلول عسكرية للازمة في سوريا, واشار في هذا الصدد الي ان الغرب لا يريد تلك الاصلاحات ولكنه يريد تغيير الخريطة في سوريا بالكامل لاضعاف حزب الله وايران. وقال نحن ندافع عن الشعب السوري وندافع ايضا عن اصلاحات بشار الاسد, ونحن نعتقد انه في حالة توقف التدخلات الخارجية في سوريا فان الشعب السوري سوف يحل الازمة بنفسه, فهناك معارضون في الداخل والشعب يتابع الاصلاحات الا انه لا يسمح لامريكا واسرائيل بتقرير مصيره. وحول القضية النووية, قال إن هناك ثلاث نقاط تحكم هذه القضية. اولا الحقوقية ومن حق ايران ان يكون لها برنامج نووي سلمي. ثانيا من الناحية الفنية, حيث لا يوجد اي مشكلة مع المؤسسات الدولية التي ايدت المطلب الايراني وحقه في امتلاك هذا البرنامج الذي يتطابق مع الاشتراطات الدولية. واوضح ان المشكلة الاساسية هي الجانب السياسي, خاصة بالنسبة لامريكا واسرائيل وحول العلاقات مع دول الخليج اكد المسئول الايراني ان علاقات بلاده مع تلك الدول ايجابية حتي ان العلاقة مع السعودية علي مستوي السفير, كما ان هناك علاقات في المجالات الامنية والسياسية بالاضافة الي زيارات متبادلة واتهم عبد اللهيان جهات خارجية بمحاولة تخريب تلك العلاقات الايجابية وبذلك باعطاء بعد طائفي للمشكلات حتي يكون العداء موجها لايران بدلا من ان يوجه لاسرائيل.