أبوظبي: أعلن سيف بن هادف الشامسي، المدير التنفيذي للخزانة في المصرف المركزي الإماراتي عن ارتفاع رصيد ودائع غير المقيمين لدى القطاع المصرفي بنحو 30 مليار درهم خلال الأشهر الستة الماضية. وأوضح في حديث للصحفيين على هامش مؤتمر استراتيجية الدين العام في أبوظبي أن البنية التحتية المتطورة بالدولة وأسعار الفائدة المرتفعة نسبياً خلال الفترة الماضية كانت عوامل جذب للتدفقات النقدية من الاسواق الخارجية إلى مصارف الدولة. وأشار الشامسي في تصريحاته التى أوردتها صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن معدل قيمة الودائع غير المقيمة كان يتراوح بين 40 و 60 مليار درهم، لكن رصيدها ارتفع الى 86 مليار درهم خلال 6 أشهر نتيجة لجاذبية السوق المحلية. وكشف عن توجه المصرف المركزي لإعداد نظام يسمح للمصارف الاسلامية بالاقتراض مقابل شهادات الايداع "الريبو" ، متوقعاً انجازه في غضون شهرين، مشيراً إلى أن اصدار السندات سيلقى قبولاً من قبل البنوك المحلية، لأنه سيساعدها في التعامل مع متطلبات بازل 3. وأوضح أن التعاون والتنسيق مع وزارة المالية لضبط السيولة والمحافظة على توازنها في السوق المحلية، وقال :" إن سوق السندات سيكون جاذباً لصناديق التقاعد والمستثمرين الافراد الذين يمتلكون سيولة عالية". وتوقع الشامسي نمو سوق السندات الثانوي على المدى البعيد، مؤكداً أهمية انشاء هذه السوق، وأوضح أن البنوك تتمتع بسيولة عالية حالياً، وتوقع انخفاض اسعار الفائدة، مشيراً إلى ارتفاع رصيد شهادات الايداع الذي تجاوز 110 مليارات درهم، وهو مؤشر على حجم السيولة الفائضة لدى البنوك، معتبراً أن ارتفاع مستويات السيولة سيدفع الفائدة للانخفاض.