واشنطن أ ش أ: اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أصبح بمثابة العائق الرئيسي بالنسبة لجهود الولاياتالمتحدة الملحة من أجل الاسراع في بدء المفاوضات مع حركة "طالبان". وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه منذ بدأ كرزاي ولايته الثانية كرئيس أفغاني أعلن مرارا ان على رأس أولوياته التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الافغاني الدموي وإعادة "الاخوة الساخطين" إلى الحظيرة الاجتماعية والسياسية .
وتابعت الصحيفة أن مصلحة كرزاي على المحك، حيث تعجيل الولاياتالمتحدة بعمليه انهاء وجود قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان وتقليص دورها القتالي في العام المقبل وانه بدون الدعم الغربي يدرك الرئيس الافغاني ان بقاءه في السلطة يمكن أن يكون موضع شك.
ورأي محللون ان كرزاي أطلق سلسلة من الاجراءات والمحاولات التي تبدو، وكأنها استفزازات متعمدة تستهدف إفشال الجهود الأمريكية التي تركز على جلب المتمردين إلى طاولة المفاوضات.
ولفتو إلى انه وافق على مضض تحت ضغوط شديدة من الولاياتالمتحدة على إنشاء حركة طالبان مكتب لها في قطر يكون بمثابة وسيط سياسي لها في محادثات السلام مع المجتمع الدولي الا انه في غضون أسابيع كشف معاونون رئاسيون ان الرئيس الافغانى كان يسعى لعقد اجتماعات متوازية مع طالبان في المملكة العربية السعودية الامر الذي نفته حركة طالبان.
ونقلت الصحيفة عن هارون مير المحلل في مركز أفغانستان للبحوث والدراسات السياسية اعتقاده بأن كرزاي خرج تماما من العملية.
وأضافت الصحيفة انه يمكن إرجاع جزء من موقف الرئيس المتضرر بشأن الاتصالات في قطر إلى الفشل الذريع لأكثر من عام من جهود عالية المستوى من جانبه الخاص لفتح قناة للاتصال مع المتمردين.