واشنطن: انعكست اجواء الكساد التى شهدها قطاع صناعة الالومنيوم عالميا خلال الفترة الاخيرة على نتائج اعمال مجموعة ريوتينتو التى تعد واحدة من اكبر شركات التعدين فى العالم حيث سجلت تراجعا فى ارباحها خلال النصف الأول فى الوقت الذى لم تعلن فيه عن اية توزيعات أرباح بهدف ترشيد السيولة النقدية المتاحة لديها ومواجهة الديون التى يبلغ صافيها نحو 39 مليار دولار. وقد سجلت ريو تينتو التى طرحت حقوق إصدار مؤخرا بقيمة 15.2 مليار دولار، خسائرا قبل احتساب الفوائد والضرائب و قيمة الاهلاك على مستوى قطاع صناعة الألومنيوم التابع لها "ريوتينتو ألكان" مقارنة بالأرباح المسجلة فى النصف الأول من العام الماضى والتى كانت قد بلغت 2.4 مليار دولار. غير أن التراجع المسجل للارباح قبل احتساب الضرائب والبالغ نسبته 55 % ليصل الى 4.39 مليار دولار قد جاء أقل حدة من ذلك التراجع فى ارباح الشركات المناظرة مثل "بى اتش بى بليتون" و "انجلو امريكان". وأشار تقرير لصحيفة "الفاينشال تايمز" أوردته عبر موقعها الالكترونى إلى أن ذلك التراجع فى كافة مؤشرات الارباح لشركة ريو تينتو مثل باقى الشركات المماثلة يعكس ذلك التباين الواضح بين مستوبات الطلب على المعادن خلال فترة النصف الاول من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. وقد شهدت الاشهر الاخيرة فى قطاع الشركة لانتاج الحديد والذى يسهم بنحو نصف الارباح الاجمالية زيادة فى حجم الانتاج ليقترب من الطاقة القصوى والتى تبلغ 200 مليون طن سنويا فى ظل استمرار تماسك الطلب على مستوى الصين غير ان الزيادة فى حجم الانتاج قد عوضت بصورة جزئية التراجع فى سعر الحديد الخام وإن كانت ارباح ذلك القطاع قد تراجعت من 4.9 مليار دولار إلى 3.3 دولار. وقد ألقى قطاع صناعة الألومنيوم بظلاله على الإيرادات لشركة ريو تينتو التى واجهت ظروفا تسويقية صعبة قد تدفع إلى إغلاق بعض مصاهر الانتاج بصورة دائمة أو مؤقتة وهو الأمر الذى قد يؤدى مع نهاية العام الحالى إلى خفض نحو 12 % من إجمالى الطاقة الانتاجية لتلك المصاهر غير أن ذلك الخفض فى الانتاج قد يؤول إلى انتعاش فى الأسعار فيما بعد خاصة وأن مجموعة " ألكان" تعد واحدة من أكبر مصنعى الألومنيوم فى العالم .