الخرطوم - أ ش أ: تعكف السلطة الاقليمية لدارفور هذه الأيام علي تنفيذ القرار الأول لرئيسها الدكتور التجاني السيسي والذي قضي بتحديد النصف الاول من شهر فبراير الجاري موعدا نهائيا لتدشين السلطة بمدينة الفاشر، لتبدأ عملها من ولايات دارفور بدلا عن الخرطوم. وأشار رئيس السلطة الاقليمية ورئيس حركة التحرير والعدالة الموقعة علي وثيقة الدوحة الدكتور التجاني السيسي لصحيفة "الصحافة" الصادرة بالخرطوم اليوم الاربعاء، إلى أن الثامن من الشهر الجاري سيشهد تدشين عمل السلطة في دارفور وبمشاركة دولية واقليمية من دول الجوار وشركاء العملية السلمية الذين ساهموا في صناعة وثيقة الدوحة لسلام دارفور ، وعلي رأسهم الوسيط القطري.
من جهته، قال عثمان كبر رئيس اللجنة السياسية للتدشين ونائب رئيس السلطة ووالي ولاية شمال دارفور: "إن ولايته أكملت استعداداتها للاحتفالات بهذا الحدث وافتتاح المؤسسات التي تستضيفها ولاية شمال دارفور".
وأعلن كبر أن تدشين السلطة الاقليمية سيحضره عدد من المسئولين من الدول المجاورة وحكوماتها، وسيكون في استقبالهم المشير عمر البشير ورئيس السلطة الاقليمية الدكتور التجاني سيسي.
ودعا كبر أبناء دارفور الى الانضمام الي العملية السلمية ، مؤكدا أن السلطة الإقليمية ملك لكل أهل دارفور الامر الذي يحتم علي الجميع الوقوف معها حتي تنزل برامجها الي أرض الواقع في دارفور.
ونوه كبر إلى هدوء الأحوال الأمنية في كل أرجاء الولاية، مجددا دعوته للحركات الرافضة الي وثيقة الدوحة بالانضمام لها باعتبارها محل اجماع كبير من أهل الاقليم، الأمر الذي يحتم علي جميع أبناء دارفور الاصطفاف وراء السلطة الاقليمية حتي يتسني لها تنزيل برامج التنمية التي حوتها الاتفاقية، مبينا أن الإتفاقية ينتظرها عمل كبير.
واعتبر والي شمال دارفور أن انتقال السلطة الانتقالية من الخرطوم الي الفاشر خطوة كبيرة في طريق تنفيذ دعم العملية السلمية بدارفور، يجعل منها تلامس بشكل حقيقي قضايا الاقليم.
وبالإضافة إلي ذلك اكد وزير الصحة بالسلطة الاقليمية ورئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية عثمان البشري أن نقل السلطة إلي دارفور وتدشينها يعد اكبر خطوة في سبيل تنفيذ وثيقة الدوحة، والاقتراب من المواطن الذي من أجله حملت الحركات السلاح. وأوضح البشري أن وجودهم في دارفور بين أهل الاقليم يجعلهم علي بينة بما يجري علي الارض، مؤكدا أن وزارة الصحة في السلطة وضعت برامج طموحة، وإن وجدت هذه البرامج طريقها للتنفيذ على أرض الواقع ستحل مشكلات الصحة هناك، ومنها مشكلة العلاج الذي يهاجر من أجله دارفوريون الي خارج الاقليم.
وأوضح البشري أن هذه الافكار مازالت على الورق، وأن عملية تنفيذها تتطلب الكثير من الاحتياجات. وقال وزير الصحة بالسلطة الانتقالية: "إن وزارته عازمة علي الذهاب الي دارفور لتعمل بالقرب من أهل الاقليم"، مشيرا إلى أن مقر السلطة سيكتمل في غضون ستة أشهر من الان، لكنهم عازمون علي تحقيق شئ علي الارض، قبل ذلك بكثير.