عمان: أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن السلطة الفلسطينية قررت عدم العودة إلى لقاءات عمان مع الجانب الإسرائيلي والتوجه إلى اجتماع لجنة المتابعة العربية الأسبوع المقبل بخيارات بديلة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967. واعتبر أبو يوسف في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم الأربعاء أن محصلة اللقاءات الخمسة التي عقدت تباعا في عمان منذ مطلع الشهر الماضي واستهدفت استئناف المفاوضات، "كانت صفرا" بسبب الطرح الإسرائيلي الذي أفشلها ومنع وجود أي أفق سياسي، محملا الاحتلال الإسرائيلي مسئولية فشلها. وقال إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اتخذت قراراها بعدم العودة للمفاوضات مع إسرائيل بعد نقاش نواتج المحادثات الاستكشافية وذلك رغم الضغوط الأميركية والأوروبية المضادة". وأضاف أنه في ضوء نتائج لقاءات عمان، فإن القيادة الفلسطينية تحمل الجانب الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن فشلها وتؤكد رفضها العودة إليها والبحث عن وسائل بديلة لإقامة الدولة الفلسطينية". وبين أن اللقاءات كشفت عن إصرار الاحتلال على مواصلة الاستيطان ورفض حل الدولتين وفق حدود عام 1967 والاستناد إلى خطة واحدة بالاستيلاء على معظم الأراضي الفلسطينية وإقامة نظام عنصري يمزق وحدة الضفة الغربية. وأوضح أن الجانب الإسرائيلي نسف جهود استئناف المفاوضات عندما طرح على الفلسطينيين بقاء الكتل الاستيطانية الكبرى وإبقاء سيطرته على الحدود والمعابر والأغوار التي يجني من استيطانها أرباحاً سنوية بنحو 570 مليون دولار. ولفت إلى أن الحديث الشفهي الذي تقدم به الجانب الإسرائيلي خلال اللقاءات تناول شكل الدولة الفلسطينية التي لا تخرج وفق رؤيته عن "دولة كانتونات" ومعازل. وأوضح أن مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحاق مولخو تقدم في الثالث من الشهر الماضي، في أول لقاء بعمان، بترتيبات أمنية تضم 21 مبدأ أمنياً، مرفوضة فلسطينياً .
كما تقدم في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وهو آخر لقاء عقد بين الجانبين في عمان بطرح شفهي وليس ورقة مكتوبة حول شكل الدولة الفلسطينية بدون خرائط شريطة بقاء الاحتلال على حدودها وعلى المعابر وفي منطقة الأغوار، مع إضفاء الشرعية على المستوطنات.