الكويت - أ ش أ : في أول مؤشر عسكري على اتخاذ الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي موقفا واضحا تجاه تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز ، قال رئيس قسم العمليات بإدارة خفر السواحل الكويتية الرائد الركن مبارك علي الصباح ان لدى خفر السواحل والقوات البحرية لدول مجلس التعاون الخليجي خطط طوارئ تحسبا لاحتمال محاولة إيران إغلاق مضيق هرمز ، الذي تعتمد عليه خمس من دول المجلس الست هي الكويت والسعودية والبحرين والإمارات وقطر لشحن إنتاجها من النفط والغاز إلى العالم . وقال إن تصدير النفط أو استيراد السلع والبضائع عبر مضيق هرمز محل اهتمام رئيسي لمجلس التعاون الخليجي مشيرا الى أن المجلس لديه خطة شاملة لكل الدول وليس لدولة واحدة بشكل منفصل ، معربا عن أمله في أن يظل الأمن سائدا . وذكر أن خفر السواحل الكويتي والإيراني يعقدون اجتماعات منتظمة بشأن كيفية إدارة حدودهما البحرية المشتركة ، ومن المقرر عقد الاجتماع التالي الشهر المقبل. وتحمل ناقلات النفط المارة عبر مضيق هرمز ما يقدر بنحو 16 مليون برميل من الخام يومياً ، أو ما يقل بقليل عن خمس الإمدادات العالمية ، ويجري إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الخام من الحقول الإماراتية إلى خليج عُمان يمكن أن ينقل معظم صادرات الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إذا أُغلق مضيق هرمز ، إلا أن أي تعطيل قصير الأجل للشحن يمكن أن يوقف أغلب صادرات النفط السعودي والإيراني والعراقي والكويتي عبر المضيق إلى جانب الغاز الطبيعي المسال من قطر أكبر مصدر له في العالم .
وكانت طهران قد هددت بإغلاق مضيق هرمز نتيجة للعقوبات الغربية الرامية لقطع التمويل عن برنامجها النووي من بيع النفط .
وأعدت دول مجلس التعاون الخليجي -التي تعتمد على الممر الذي يبلغ اتساعه 6 كيلومتر في استيراد الغذاء - خطة طارئة تحسبا لتنفيذ إيران تهديداتها. وفي ديسمبرالماضى ، قال الاسطول الخامس الأمريكي إنه لن يسمح بأي تعطيل لحركة المرور في المضيق ، لكن محللون يقولون إن إيران ربما تكون قادرة على تعطيل الحركة عبر المضيق من خلال نشر الألغام فيه.