واشنطن: أظهرت دراسة جديدة أن عدد الثدييات المهددة بالإنقراض أكثر مما هو معروف حتى الآن وأنه يبلغ 47 وليس 32 نوعاً، كما هو معروف حتى الآن. ومن بين هذه الأنواع التي لفت فريق الباحثين تحت إشراف أنا دافيدسون من جامعة نيوميكسكو إلى أنها مهددة هى الأخرى بالإنقراض الدب القطبي وزعنفيات الأقدام (الفقمة وأسد البحر وحيوان الفظ) والحيتان والقضاعة "ثعلب الماء". وأقام الباحثون دراستهم التي تنشر اليوم الإثنين في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم في أمريكا على أساس نموذج حاسوبي استرشادي افتراضي للتطورات البيئية المحتملة على مدى عشرات السنين المقبلة. ويرصد هذا النموذج التطورات المتوقعة لغذاء هذه الحيوانات التي قالوا إنها مهددة بالإنقراض وحجمها والمشاكل البيئية التي تواجهها بسبب الإنسان وكذلك عدد نسل هذه الحيوانات كل عام، طبقاً لما ورد بوكالة "الأنباء الألمانية". وهناك قائمة للاتحاد العالمي لحماية الطبيعة "أي يو سي ان" تتضمن 32 من بين 128 حيواناً ضمن الحيوانات المهددة بالإنقراض. وقال العلماء إن نموذجهم الافتراضي يشتمل على 27 حيواناً من الحيوانات الإثنين والثلاثين المصنفة ضمن الحيوانات المهددة بالإنقراض مما يعني أن القائمة الدولية الحمراء للحيوانات المهددة بالإنقراض تتفق مع قائمتهم بنسبة 92%، بالإضافة إلى 15 نوعاً آخر اكتشفها النموذج الحاسوبي الجديد رغم أن 13 من هذه الحيوانات تصنف في القائمة العالمية ضمن الحيوانات التي لا تتوفر بيانات كافية بشأنها وحيوانين آخرين تحت تصنيف "ليس مهدداً". وخلص الباحثون بعد المقارنة النهائية إلى أن 47 حيواناً مهدداً بالإنقراض أي بنسبة 37% من مجموعة الحيوانات التي تخضع للدراسات. وفي خطوة أخرى وضع العلماء خريطة جغرافية تتضمن المناطق التي يرتفع فيها الخطر الذي تتعرض له هذه الحيوانات المهددة بالانقراض ومن بينها جزر جالاباجوس والكثير من المناطق البحرية في جزر أندونيسيا والمنطقة البحرية القريبة من جنوب أفريقيا. وقال الباحثون إن التغير المناخي هو أحد أشكال التهديد التي تضيق الخناق على الحيتان، بالإضافة إلى الملاحة البحرية وإن التلوث البيئي والملاحة البحرية يهددان ثعالب البحر.