أكد فضيلة الأستاذ الدكتورعلي جمعة مفتي الجمهورية أن مستقبل الوطن مرتبط بدراسة واعية للماضي لأن التاريخ يعيد نفسه مطالباً جموع الشباب التي احتشدت من مختلف محافظات الجمهورية في الندوة التي نظمها المجلس القومي للشباب بقراءة التاريخ . وأوضح جمعة أنه يجب علينا أن نتكاتف جميعاً لبناء مستقبل أفضل لمصر لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الثورات المختلفة التي مرت بالعالم على مر العصور مشيراً إلى أن المستقبل مرهون بوعي وإدراك الأحداث الماضية وتلافي أخطائها وأشار فضيلة المفتي إلى أن مصر كانت ولا تزال مطمعاً لبعض الدول منذ قديم الأزل لأن التحكم في مصر يتيح التحكم في العالم العربي بل والعالم الإسلامي مطالباً بالتسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة تلك الأطماع ووضع مفتي الجمهورية شرطاً واحداً لتفتح مصر في مصاف الدول المتقدمة قائلاً "التعليم والبحث العلمي أولاً وثانياً وثالثاً ورابعا وأخيرا ولا شيء غير ذلك" وأوضح المفتي أن التظاهر حق مشروع لكل مواطن بشرط عدم الإضرار بالآخرين أو بالمصالح العامة . وأضاف أن الشريعة صالحة لكل عصر فنحن أحوج ما نكون لتطبيقها اليوم مؤكداً أن مدنية الدولة لا تتعارض مع تطبيق الشريعة واعتبر مفتي الجمهورية فوز التيارات الإسلامية وعلى رأسها الحرية والعدالة والنور بالأغلبية في البرلمان أن ذلك يمثل إرادة الشعب التي يجب احترامها مطالباً الجميع بالتوحد ونبذ الشقاق والخلاف والعمل على تحقيق المصالح العليا للدين والوطن . وحول هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكد فضيلته أنه لم تكن هناك هيئة في عهد الرسول تقوم بذلك بل كانت وظيفة مجتمعية تحولت وتطورت في عصرنا إلى مؤسسات وعلى جانب آخر أكد فضيلة المفتي إلى وجود تحديات كثيرة أمامنا تتمثل في محو الأمية ، وانتشار المناطق العشوائية في مصر حتى وصل مجموعها إلى 198 منطقة تمثل خطراً على البلاد لأنها تؤدي إلى انتشار البلطجة وظهور أولاد الشوارع وأشار فضيلة المفتي في حديثه إلى أننا نريد أن نربي الناس على ثقافة الأخذ بالأسباب وأن مصر مليئة بالخيرات مؤكداً أن أمامنا تحديات ولكن الآمال أكبر بكثير من أي عقبات وأن الشباب هم ثروة مصر الحقيقية وعلينا جميعا تأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل.