يصل سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الجديد إلى الجزائر بداية الأسبوع المقبل في زيارة رسمية يجرى خلالها محادثات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وبحث تفعيل دور الاتحاد المغاربي. ونقل الموقع الألكترونى الإخباري" كل شيء عن الجزائر" اليوم الجمعة عن مصادر دبلوماسية قولها - إن زيارة وزير خارجية المغرب المرتقبة تؤكد عودة الحرارة إلى العلاقات بين البلدين والتي بدأت مع الحكومة المغربية السابقة ..مشيرة إلى أن البلدين يسعيان منذ بضعة أشهر للوصول إلى طريق للمصالحة بعد سنوات من القطيعة في أعقاب غلق الحدود البرية في أغسطس 1993.
وكان وزير خارجية الجزائر قد أعلن عن عقد اجتماع يضم وزراء الشؤون الخارجية لبلدان اتحاد المغرب العربي نهاية شهر فبراير القادم بالمغرب وقال مدلسى - في تصريحات له أوائل الشهر الحالي - إن بلدان اتحاد المغرب العربي مدعوة للعمل على ضمان "انسجام" بين السياسات الاقتصادية و الاجتماعية.
وأضاف أن اتحاد المغرب العربي يعد صرحا يستدعي تنظيما جديدا لعلاقاتنا و تعديلا للبعض من مؤسساتنا فضلا عن استحداث آليات جديدة ذاكرا على وجه الخصوص مثال البنك المغاربي الذي سيكون عمليا سنة 2012.
وأكد العاهل المغربي محمد السادس في خطاب ألقاه في أوائل نوفمبر الماضي في ذكرى ضم الصحراء الغربية إلى المغرب في 1975 استعداد الرباط سواء على الصعيد الثنائي وخاصة مع الجزائر التي وصفها ب "الشقيقة" أو على المستوى الإقليمي إلى انبثاق نظام مغاربي جديد يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة.
وظهر اتحاد دول المغرب العربي إلى الوجود عام 1989 ولكن التجمع الذي يضم الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس لم يعقد أي قمة منذ عام 1994.
و قد أنشئ الاتحاد بموجب اتفاقية مراكش عام 1986 التي نصت أيضا على إلغاء الحواجز التجارية والقيود المفروضة على دخول الأفراد إلى دول الاتحاد ولكن بنود هذه الاتفاقية لم تتحقق أبدا نتيجة الخلافات المستمرة بين الدول الأعضاء بسبب أزمة الصحراء الغربية.