اهتمت الصحف المصرية الصادرة في القاهرة اليوم "الثلاثاء" بمتابعة الشأن المصري لاسيما نتائج زيارة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى ليبيا، بالإضافة إلى تفاقم أزمة الوقود والبوتاجاز في معظم المحافظات المصرية. وعنونت صحيفة الأهرام صدر صفحتها الأولى (مشاركة مصرية واسعة لإعادة إعمار ليبيا ومشروعات للتعاون في الصحة والإسكان والكهرباء وتنظيم العمالة).. وذكرت الصحيفة أنه تم الاتفاق بين وفدي البلدين على تفعيل عدد من مشروعات التعاون في المجالات الحيوية للإعمار والتنمية خاصة التي تحتاجها الدولة الليبية خاصة في مجالات الصحة والإسكان والكهرباء، كما تم الاتفاق على ضرورة تنظيم العمالة المصرية في ليبيا والسعي نحو تأمين مكتسباتها.
وقد بدأت المباحثات المصرية الليبية بجلسة أولي مغلقة بين المشير طنطاوي ومصطفي عبدالجليل بحضور وزير الخارجية المصرية واستمرت لمدة ساعتين, أعقبها حفل تكريم وتبادل الهدايا, ثم جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين للتباحث في آفاق التعاون المشترك.
ونقلت صحيفة "الأخبار" عن فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن مصر وضعت برنامجا اقتصاديا للتفاوض مع صندوق النقد الدولي لمساعدة الاقتصاد المصري ودعمه خلال المرحلة المقبلة.يركز على تحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص عمل للمواطنين ودفع عجلة الإنتاج واستعادة ثقة المستثمرين.
وتحدثت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها عن الإجراءات المهمة التي يجري اتخاذها لتحسين أحوال الفلاحين وتحقيق ثورة زراعية وصولا الي مشارف الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية الأساسية، والثروة الحيوانية، وقالت الصحيفة: وليس أدل علي ذلك من التحرك الحاسم نحو إحياء خطة استصلاح الأراضي الصالحة للزراعة, التي توقفت علي مدي السنوات السبع الماضية, وتستهدف هذه الخطة استصلاح أكثر من ثلاثة ملايين فدان.
مؤكدة أنه بمثل هذه الاجراءات وغيرها يمكن لمصر أن تلحق بركب الثورة الخضراء الثانية في العديد من بلاد العالم. وهي ثورة بدأت ارهاصاتها منذ منتصف التسعينيات من القرن العشرين.
وقالت صحيفة "الجمهورية" إن قيادات أحزاب الحرية والعدالة والنور والمصري الديمقراطي والكرامة والإصلاح والتنمية والبناء والتنمية اتفقوا خلال اجتماعهم على أن يكون رئيس البرلمان من نصيب الحرية والعدالة لأنه الحزب الأول في الأغلبية النسبية على أن يكون وكيلا المجلس للحزبين التاليين وهما النور والوفد.
وأعلن الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أن الدكتور سعد الكتاتني مرشح الحزب لرئاسة أول برلمان بعد الثورة.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أنه اعتبارا من اليوم ولمدة 6 أيام يقوم محامو الرئيس السابق حسني مبارك بالترافع أمام محكمة الجنايات برئاسة المستشار أحمد رفعت لتفنيد الاتهامات الموجهة لمبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي ومعاونيه.. مشيرة إلى أن فريد الديب محامي مبارك أعد عدة مفاجآت لعرضها أمام هيئة المحكمة.
واهتمت صحيفة "المصري اليوم" بالاستعدادات للذكرى الأولى لثورة 25 يناير المجيدة وذكرت أن الحركات السياسية وائتلافات شباب الثورة كثفت جهودها لحشد المواطنين للتظاهر يوم 25 يناير للمطالبة بتحقيق باقي مطالب الثورة وتسليم المجلس الاعلى للقوات المسلحة السلطة للمدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى تصاعدت الأزمات والاحتجاجات، أمس، قبل أيام من ذكرى 25 يناير، وتفاقمت أزمة نقص البنزين، والسولار، والبوتاجاز فى معظم الجمهورية، فيما شهدت البلاد من القاهرة إلى أسوان مظاهرات واعتصامات ووقفات احتجاجية، وقطع الطرق والسكك الحديدية للمطالبة بتحسين مستوى المعيشة، وتحقيق مطالب فئوية.
فعلى صعيد أزمة الوقود، أعلن معظم المحطات خاصة فى القاهرة والجيزة، خلوها من البنزين والسولار، وامتدت طوابير السيارات أمامها لمسافات طويلة، وقال عدد من مديريها إن وزارة الداخلية أصدرت أوامر للمحطات التى بها وقود بالعمل فى الفترة المسائية فقط لتخفيف الزحام فى الشوارع. وشهدت مناطق عديدة احتجاجات بسبب نقص البوتاجاز، وقطع أهالى البرلس الطريق الدولى بين بورسعيد والإسكندرية احتجاجاً على عدم وجود أسطوانات.
وعنونت صحيفة "الأهرام" صدر صفحتها ب(أزمة البنزين تعطل الحياة في شوارع مصر) وذكرت إن أزمة البنزين في القاهرة والجيزة والمحافظات تفاقمت بشكل كبير مما أدى إلى حالة من الازدحام الكبير بالشوارع واختناق حاد في المرور نتيجة وقوف طوابير طويلة من السيارات لعدة ساعات أمام محطات الوقود خاصة بعد أن شملت أنواعا كانت متوافرة مثل بنزين 92 و95.
وأشارت صحيفة الجمهورية إلى أن الحملات الأمنية أسفرت عن إغلاق 3 محطات بنزين بالقاهرة والشرقية والغربية امتنعت عن البيع رغم توافر كميات منه لديها إضافة إلي ضبط محاولات تهريب 4555 أسطوانة غاز و6.45 ألف لتر بنزين سولار.
وعنونت صحيفة "الشروق" في صفحتها الأولى (مصادر: رجل أعمال من "الفلول" وراء تفجير أرض الضبعة ب"الديناميت").. وقالت إن أزمة الضبعة شهدت تطورا ملحوظا، ففي الوقت الذي أعلن فيه اللواء طه السيد محافظ مطروح قرار المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعويض أهالي الضبعة عن أراضيهم بأسعار اليوم وليس بأسعار 1981، قال رئيس اللجنة النقابية للعاملين بهيئة المحطات النووية المهندس محمد كمال ان أهالي الضبعة اعتدوا على موقع المشروع النووي وفجروا المعامل، بينما أكد مصدر مطلع ضلوع رجل أعمال من قيادات الحزب الوطني المنحل في أعمال التخريب.
وتحت عنوان (الاحتجاجات "الفئوية" تورط حكومة "الجنزوري") كتبت صحيفة "الدستور" أن موجة من الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات الفئوية ضربت معظم أنحاء الجمهورية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والمادية في الوقت الذي عجزت فيه الحكومة عن التصدي لهذه الاحتجاجات ومحاولة البحث عن علاج لها قبل أن يتفاقم الموقف.
وأبرزت صحيفة "الوفد" تصريح اللواء محمد إبراهيم وزيرالداخلية بأنه سيتم مواجهة أعمال التخريب بكل شدة وطبقا للقانون، وذلك ردا على سؤال حول مخططات البعض للقيام بأعمال تخريبية خلال احتفالات ذكرى ثورة يناير.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله : "الاحتفالات السلمية أهلا وسهلا إنما التخريب واستهداف المنشآت الحكومية والشرطية سنواجهه بكل شدة وطبقا للقانون الذي يكفل الحق الشرعي في الدفاع عن النفس".
وأشارت صحيفة المصري اليوم إلى أن محكمة النقض ألغت، أمس، الحكم بالسجن 15 عاماً، الصادر ضد رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وبالسجن المؤبد ضد ضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى، فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وحددت جلسة 6 فبراير المقبل، لإعادة محاكمتهما من جديد أمامها، ورفضت الطعن المقدم من النيابة العامة لعدم وجود أدلة كافية لقبوله، ما يؤكد طبقاً للقانون أن الحد الأقصى للعقوبة أمام محكمة النقض لن يزيد على الحكمين اللذين تم إلغاؤهما.