القدس المحتلة: يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظهر الثلاثاء اجتماعا للمنتدى الوزاري السباعي يبحث خلاله مسالة تمديد قرار تجميد اعمال البناء في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية. ورجحت الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم أن يبحث الوزراء الكبار العرض الامريكي بتمديد قرار التجميد بشهرين آخرين مقابل رزمة ضمانات طرحها الرئيس الامريكي باراك اوباما على نتنياهو، فيما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في ديوان رئاسة الوزراء ان هذا الموضوع ليس مطروحا على جدول اعمال المنتدى السباعي. ويذكر ان المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية سيلتئم غدا دون ان يدرج موضوع التجميد على جدول الاعمال بشكل رسمي غير ان بعض المصادر السياسية رجحت تطرق المجلس الوزاري الى هذه القضية ايضا. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت نقلا عن وزراء كبار ان رئيس الوزراء يواصل اتصالاته مع الادارة الامريكية بشأن رسالة التطمينات بهدف الحصول على مزايا أخرى مقابل تمديد قرار التجميد. وسيعقد اجتماع المجلس الوزاري قبل التئام الجامعة العربية لمناقشة مصير المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بيومين. وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية ذكرت الأحد ان نتنياهو يساوم الإدارة الأمريكية للحصول على مكافأت أكبر من تلك التي نشرت عنها الاسبوع الماضي مقابل موافقته على تجميد البناء الاستيطاني لمدة شهرين. من جانبها ، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تباحثت الأحد مُجددا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في إطار الجهود المبذولة لإنقاذ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إنه تمّ خلال هذا الإتصال مناقشة أفكار من أجل التقدّم ووصف هذه المحادثة الهاتفية بأنها كانت بناءة، وأضاف: "كما قال المبعوث جورج ميتشل في إحدى بياناته نهاية الأسبوع، فإننا نلتزم في النتيجة بحل الدولتين، وبإنشاء دولة فلسطينية، ونواصل تشجيع الأطراف نحو الإستمرار في المضي قدما ونعرف أن الأمر صعب وأن أمامنا عقبة مباشرة، ولكن الولاياتالمتحدة ستواصل حواراً مكثفاً مع الجانبين خلال الأيام المقبلة". يذكر أن الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أنهى الأحد زيارة للمنطقة. وانتهى الاحد 26 سبتمبر/ ايلول سريان قرار إسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة اشهر ، وباشر المستوطنون البناء من جديد ، الأمر الذي يبشر بانهيار مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تم استئنافها مطلع هذا الشهر. وكان المفاوضون الفلسطينيون اشترطوا تمديد هذا القرار للاستمرار في المفاوضات بينما دأبت الحكومة الاسرائيلية على رفض التمديد.