كشفت مصادر دبلوماسية غربية، عن أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، أوقف المفاوضات غير المباشرة التي يجريها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبدأ يتحاور معهما في شروط الانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وقالت المصادر إن الجانب الفلسطيني يطالب برسالة ضمانات أمريكية وإسرائيلية تحدد هدف المفاوضات، منها إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وبضمنها القدسالشرقية مع تعديلات حدودية طفيفة وتحديد مرجعية هذه المفاوضات، وهي القرارات الدولية ذات الشأن و "خريطة الطريق" والمبادرة العربية للسلام. في غضون ذلك ، أفادت تقارير إسرائيلية بأن المنتدى الوزاري السباعي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو سيبدأ هذا الأسبوع التباحث حول "بلورة حزمة من إجراءات بناء الثقة بهدف تشجيع السلطة الفلسطينية على خوض مفاوضات مباشرة مع إسرائيل". ووفقا لما ذكرته صحيفة "هاآرتس" العبرية اليوم الأحد فإن من بين هذه الخطوات وقف نشاطات جيش الدفاع في بعض المدن الفلسطينية في الضفة المحتلة وإزالة المزيد من الحواجز والسماح بفتح ستة مراكز جديدة للشرطة الفلسطينية في المناطق المصنفة "ب". وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات تحظى بدعم وزير الدفاع إيهود باراك والوزير دان مريدور كما أنها تلقى دعما جزئيا من الوزير موشيه يعالون بينما يعارض وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان تقديم المزيد من "بوادر حسن النية للفلسطينيين ما لم تبدأ المفاوضات المباشرة".