انتهت مراسم العزاء التي أقامها محبي أهل البيت بمصر ،الشيعة ، بمناسبة أربعينية الأمام الحسين ، وهى ذكرى الأربعين لوفاة حفيد الرسول (صلى الله علية وسلم . وقال السيد الطاهر الهاشمي -العضو المصري للمجمع العالمي لأهل البيت - "أن سبب أطلاق أسم الأربعين جاء من الفترة التي استغرقتها رحلة الأسر للسيدة زينب بنت على ،عليهما السلام ، وكذلك لنساء أهل بيت النبوة ..والتي لقين فيها من هوان الأسر والضرب بالسياط والمرور بهن في الطرقات ينظر إلى وجوههن البر والفاجر ..ومع ذلك ظهر فيها من العزة والآباء والشجاعة فيقول الحق أمام طواغيت الحكام والجهر بكلمة الحق أمام السلطان الجائر".
ركزت الاحتفالات على الدروس المستفادة من الثورة و التعريف بأبطالها من الأهل والأصحاب كدور السيدة زينب في نشر أحداث الثورة بعد أن أراد الطغاة طمس معالمها في صحراء كربلاء .. كذلك حمايتها لابن أخيها الأمام على بن الحسين زين العابدين والذي كان عليلا ..فكان لها الفضل في حفظ المشروع الألهى لخط الولاية والخلافة على الأرض ، وهذا يؤكد على الدور الأيجابى للمرأة المسلمة في الجهاد وفى الأعلام الأسلامى الرسالى .
وأضاف الهاشمي بان الكلمات في الاحتفال ركزت على القيم العليا التي خلدتها ثورة الحسين عليه السلام ، مثل قيم المواساة والتي تجلت في موقف أبى الفضل العباس أخي الحسين عليه السلام من أبيه على عليه السلام ، وأمة أسطورة النساء ورمز الفداء والتضحية (أم البنين )...والذي قاتل حتى قطعت كفاه والتي كان يحمل يهما قربة الماء لسقى أطفال أهل البيت العطاشا والذي منع عنهم الماء أناس يدعون أنهم مسلمون ومن أمة جده .
وأشار إلى أن الكلمات ركزت على شعارات الثورة المباركة مثل "هيهات منا الذلة" ..هذا الشعار الذي حجبه الحكام والسلاطين على مر العصور حتى لا تثور عليهم شعوبهم ..
وقال إنه تحدث الخطباء عن الاستفادة بهذه القيم في مشروع النهضة الإسلامية التي تحملها ثورات الشعوب العربية فى هذا العصر ، وفى مستقبل الأمة .
والمح إلى أن مجالس العزاء أقيمت في منازل الشيعة والمحبين وكذلك يوم الأربعين في مسجد الأمام الحسين عليه السلام ومسجد السيدة زينب بقراءة القران والزيارات والأذكار ولقاءات التعارف بين شيعة ومحبي أهل البيت بمصر .