حالة من الاستياء الشديد بين مواطني مدينة التل الكبير بالإسماعيلية بسبب الحالة المتردية التي وصل إليها مبنى مستشفى الحميات الذي مر علي إنشائه أكثر من 14 عاما وتكلف نحو 35 مليون جنية وحتى الآن مازال المبنى جثة هامدة. وذلك رغم الانتهاء من الاستلام النهائي لها سواء كان تشغيل كلى أو حتى تشغيل مرحلي على مساحة 21 ألف متر ويتساءل أهالي مدينة التل الكبير عن مصير هذا الصرح الطبي وأسباب عدم تشغيله حتى الآن .
والذي يستهدف خدمة عدد كبير من القطاع الغربي وطالب المواطنون بضرورة الإسراع باستغلاله أو تحويله إلى مركز طبي متخصص للجهاز الهضمي وأمراض الكبد والقيء الدموي لخدمة أهالي محافظات القناة وسيناء.
وتساءل الأهالي عن أسباب إنشاء هذا المستشفى رغم توافر الخدمات الصحية بالمدينة المتمثلة فى مستشفى التل الكبير المركزي والذي يسع 300 سرير ويوجد بالمستشفى كافة الخدمات العلاجية والتشخيصية والطوارئ .
كما توجد مستشفى حميات القصاصين على بعد 15 كيلو متر من مدينة التل الكبير وجميع قرى مركز التل الكبير مؤمنة بوحدات ريفية وطب أسرة بالإضافة إلى مركز طبي حضري كبير بالمدينة .
وهذا يؤكد أن الخدمات الصحية الأولية والوقائية والعلاجية مؤمنة تماما داخل زمام مركز ومدينة التل الكبير وقد سبق أن قامت لجنة من الإدارة المركزية للطب العلاجي بالوزارة بناء على توجيهات وزير الصحة والسكان السابقين وأبدت صعوبة تشغيل هذا المبنى في ظل تأمين الخدمات الصحية فى المنطقة وأوصت بالتصرف ببيعها على أن يخصص عائد البيع لشراء أجهزة ومعدات ومستلزمات طبية لجميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للمحافظة.
وذلك حتى لا يتعرض المال العام للضياع بسبب عدم استغلال المباني وكان ذلك في يونيو 2006 ولكن دون جدوى وتعامل جميع المسئولين بالمحافظة مع هذه التوصيات "بأذن من طين وأخرى من عجين".